إنتقدت حركة النهضة في بلاغ لها اليوم الخميس 16 نوفمبر 2023 ما اسمته “الانسداد السياسي وتواصل الأزمة الاقتصادية والمالية والاجتماعية وعزلة البلاد وأزمة الثقة مع الشركاء، محملة المسؤولية في ذلك للسلطات القائمة ومؤكدة حاجة البلاد لفتح أفق سياسي دعت الى ان تكون القوى الديمقراطية والوطنية شريكا فاعلا فيه.
واستهجنت النهضة ما وصفته بـ’المناورات والمزايدات المرتبطة بقانون تجريم التطبيع بسبب غياب الوضوح وطغيان الحسابات السياسوية الضيقة”.
وجددت التزامها” ضمن جبهة الخلاص الوطني بالنضال من أجل استعادة الديمقراطية وإطلاق سراح كافة القادة السياسيين المعتقلين وفي مقدّمتهم رئيسها راشد الغنوشي”.
وطالب النهضة بمصارحة الشعب بحقيقة الأوضاع والمخاطر الاقتصادية والمالية والتي قالت انها تستوجب تمشّيا إصلاحيا عقلانيا يتم به تقاسم الفرص والتضحيات مؤكدة انها تعتبر أن الحلول المقترحة لتعبئة الموارد لميزانية الدولة لسنة 2024 لن تحقق المطلوب ولا المأمول من نموّ وإيفاء بالالتزامات الإجتماعية للدولة والقدرة على خلاص الديون الخارجية والداخلية.
واكدت على أنّ محاربة الفساد أولوية واستحقاق وطني وعلى انه قناعة مشتركة بين قوى التغيير أيا كان موقعها مبرزة ان هذا يتطلب الشفافية والعدالة حتى لا ييأس التونسيون أمام العثرات المتتالية من إمكانية التغلب على ظاهرة الفساد واللوبيات المستفيدة منها.
أما على المستوى الدولي والعربي فقد سجلت النهضة اسفها لحالة ” عجز المنظومة العربية عن إحداث أي تأثير في الموقف الدولي لإيقاف المأساة المستمرة في فلسطين بتمادي الكيان الصهيوني في تصعيد حرب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني بعد أن كسرت المقاومةُ المجيدة هيبتَه وغطرستَه في عملية طوفان الأقصى”.
وجددت “ادانتها الشديدة لما أقدمت عليه قوات الاحتلال من قصف متعمد وتعطيل ممنهج لسير عمل المستشفيات بقطاع غزة، وآخرها فضيحة اقتحام مستشفى الشفاء وإتلاف المعدات الطبية والأدوية والتنكيل بالجرحى والأطفال الخدج والإطارات الطبية وطرد المدنيين المحتمين بمجمع الشفاء الطبي من القصف العشوائي لجيش الاحتلال، تحت غطاء دعاية كاذبة ومسرحية ساذجة بوجود مسلحين وأنفاق للتغطية على الهدف الحقيقي من وراء ذلك بفرض التهجير القسري على الشعب الفلسطيني المتمسك بأرضه وحقوقه كاملة”.
واعتبرت ان الزخم الشعبي القويّ والهبّة الجماهيرية لنصرة الشعب الفلسطيني في كافة أرجاء المنطقة العربية والبلاد الإسلامية وتعاطف الأحرار في كل أنحاء العالم يعتبر إستفتاء عالميا مؤيدا للحق الفلسطيني ورافضا للإحتلال وإدانة صريحة لجرائمه التي فاقت في فظاعتها كل توقّع وتصوّر وتجاوزت كل القوانين الدولية والانسانية.
ودعت النهضة الأنظمة العربية وجامعتها إلى إدخال الشعوب والشارع الغاضب في معادلة التحرر والسيادة والتنمية والانتقال من إدارة العجز إلى حوكمة التحضر عبر خيارات إستراتيجية للنهضة العلمية والاقتصادية وبناء الديمقراطية.
نقاش حول هذا المنشور