أعلنت سمية الغنوشي ابنة رئيس حركة النهضة والبرلمان المنحل، راشد الغنوشي، في تدوينة نشرتها عبر صفحتها الرسمية على فايسبوك، أن والدها قرر مقاطعة جلسات التحقيق.
وجاء في تدوينة سمية أنه “رفضا للانخراط في مسرحية المحاكمات السياسية وجلسات تحقيق لا تنتهي الهدف منها استنزاف الغنوشي نفسيا وجسديا، فقد قرر الأخير مقاطعة جلسات التحقيق، بعد حضوره ما يزيد عن 120 ساعة تحقيق في قضايا مفتعلة بملفات خاوية… فليؤدّ الانقلابيون مسرحياتهم وحدهم وليناجوا أنفسهم ويسمعوا رجع أصواتهم!”، وفق تعبيرها.
قرار يأتي إثر نقل الغنوشي مساء أمس الإثنين الـ 24 من أفريل الجاري، من سجنه بالمرناقية إلى ثكنة الحرس الوطني بالعوينة للمثول أمام فرقة مكافحة الإرهاب.
وهنا نذكر بأن قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، قد أذن مساء أمس، لأعوان الفرقة المركزية لمكافحة الإرهاب بالحرس الوطني بالعوينة بالإبقاء على رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بحالة سراح، إثر الانتهاء من جلسة المكافحة بينه وبين نقابي أمني كان قدم ضده شكاية اتهمه في فحواها بمقابلة أشخاص مطلوبين في قضايا إرهابية وإدعى إنه يملك تسجيل فيديو يوثق ذلك اللقاء.
فيما سيبقى الغنوشي مودعا بسجن المرناقية على ذمة قضية التآمر على أمن الدولة الداخلي وتدبير الاعتداء المقصود به تبديل هيئة الدولة.
حيث كان قاضي التحقيق الأول بالمكتب 33 بالمحكمة الابتدائية بتونس قد أصدر في الساعات الأولى من صباح الخميس 20 أفريل الجاري، بطاقة ايداع بسجن المرناقية في حق موكله وذلك على ذمة القضية المتعلقة بـ”التآمر على أمن الدولة الداخلي وتدبير الاعتداء المقصود به تبديل هيئة الدولة وحمل السكان على مهاجمة بعضهم البعض وذلك على معنى الفصل 68 و72 من المجلة الجزائية”.
يذكر أنه وفي وقت سابق تم إيقاف الغنوشي من قبل قوات أمنية مساء الإثنين الماضي عند الإفطار، بعد مداهمة منزله، إثر صدور مذكرة توقيف من النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، على خلفية إدلائه بتصريحات بأن تونس دون النهضة أو الاسلام السياسي او اليسار هي مشروع حرب أهلية.
نقاش حول هذا المنشور