في حوار أجراه مع موقع “كشف ميديا” ، أشاد رئيس حركة النهضة والبرلمان المنحل، راشد الغنوشي، بالدور الذي طالما لعبه الاتحاد العام التونسي للشغل، في إدارة الأزمات في البلاد من خلال الحوار.
وفي السياق ذاته، ثمن الغنوشي موقف الاتحاد من قضية المساجين بالمرناقية، معتبرا أن دعوته إلى حوار وطني شامل للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد مؤشر إيجابي قوبل بإجابة سيئة، وفق تقديره.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس حركة النهضة أن الحركة لم تكن يوما في قطيعة مع المنظمة الشغيلة.
يذكر أن الطبوبي كان قد ندد في كلمة ألقاها على هامش تجمّع عمالي في ساحة محمد علي بالعاصمة، السبت الماضي، بالايقافات التي طالت مؤخرا حقوقييين ونقابيين وسياسيين ورجال أعمال، قائلا أن ذلك “إساءة وترهيب بطرق ولّت منذ زمن ولا يقبل بها اتحاد الشغل”، حسب تعبيره.
وأكد الطبوبي في المقابل بأن المنظمة الشغيلة تصطف مع القوى التقدمية ضد هذه الممارسات.
هذا وعاد الطبوبي أمس الثلاثاء الـ 7 مارس، في كلمة له خلال اجتماع المكتب التنفيذي الموسع للاتحاد، على هذا التصريح الذي أثار الجدل وقال الطبوبي اليوم ” خطابنا دائما واضح في كل القضايا المطروحة ونسمي الاشياء بمسمياتها……وننبذ العنف فما بالك بالفكر الارهابي وكل من تلطخت اياديهم بدماء الشهداء والاتحاد خاض اضرابين في علاقة باغتيال الشهيدين وطالب بكشف الحقيقة سواء في احداث باردو او سوسة او محمد الخامس …وكذلك قضية اخرى مهمة لم اسمع الناس يتحدثون عنها هي قضية اغتيال الشهيد الزواري … وتونس ليست ارض اغتيالات او سفك الدماء وانما هي ارض حرية ونلتقي على قاعدة الاختلاف في الراي ومثلما تعلمون لدينا سجين هو انيس الكعبي وابنته اليوم معنا ولنا 16 نقابيا تعرضوا الى محاكامات كيدية لا لشيء الا لانهم احتجوا وناضلوا من اجل استحقاقاتهم الاجتماعية وبقدرة قادر اصبح اليوم هجوما على الوزارة وغير ذلك .كذلك تعلمون ايضا انه لدينا معزولين بعد حركة احتجاجية امام وزارة الشؤون الدينية الكاتب العام عبد السلام العطوي و3 اعضاء معه الى جانب اعضاء فروع جامعية وشاهدتم التحريض على قيادات الاتحاد من كل حدب وصوب وهناك من نصب نفسه بالفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي عوض الداخلية وعوض النيابة العمومية في توجيه التهم ومثل هذا الارهاب لم يتكلم عنه احد وبعضهم يدعو بوجه مكشوف الى سحل نقابيين وقيادات نقابية فاين النيابة العمومية واين الداخلية في تتبع هؤلاء؟ واليوم رجعنا الى الفتنة والتحريض والاقتتال في ما بيننا لكن هذه الفرصة لن يفرحوا بها لان عقلية الشعب متطورة وتنبذ العنف وتقبل بالراي والراي المخالف …”، وفق تعبيره.
نقاش حول هذا المنشور