نظم اليوم الخميس الـ 9 من فيفري 2023، عدد من المواطنين ونشطاء بالمجتمع المدني وقفة إحتجاجية، أمام المسرح البلدي في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، حيث طالب المشاركون فيها بكسر الحصار على سوريا وإعادة العلاقات الدبلوماسية معها.
حيث ندد العضو المؤسس للتنسيقية التونسية لإعادة العلاقات مع سوريا صلاح الدين المصري، في تصريح إعلامي بإخلاف، بإخلاف السلطات لوعودها بإعادة العلاقات بين تونس ودمشق، والمقطوعة منذ 10 سنوات، وهو ما وصفه بـ”الجريمة في حق تونس وسوريا”.
هل تكون “فاجعة الزلزال” سببا لإذابة الجليد عن العلاقات التونسية السورية؟
يشار إلى أن وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج الجديد، نبيل عمّار، قد أجرى أمس الأربعاء، مكالمة هاتفية مع نظيره السوري، فيصل المقداد، جدّد خلالها الإعراب عن خالص تعازي تونس على إثر الزلزال المدمّر الذي ضرب عددا من المناطق بسوريا.
وثمّن نبيل عمّار “علاقات الإخاء العريقة بين سوريا و تونس واستعدادها لتعزيز تمثيلها الدبلوماسي بدمشق بما يستجيب للمصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين”.
من جهته وجّه رئيس الدولة، قيس سعيد أوّل أمس رسالة تعزية إلى الرئيس السوري، بشار الأسد على خلفية الزلزال المدمر الذي طال مناطق في الشمال السوري كما أمر بتوجيه مساعدات إنسانية عاجلة تمّ نقلها عبر رحلات جوية، فضلا عن توجيه فرق نجدة وإنقاذ وفرق طبية مختصّة، وذلك في إطار التضامن مع الشعب السوري بعد الزلزال الذي خلف آلاف الضحايا والجرحى.
بدوره كان الاتحاد العام التونسي للشغل قد دعا في بيان له يوم الثلاثاء الـ 7 من فيفري 2023، الحكومة التونسية إلى مزيد مّد يد المساعدة إلى الشعب السوري المنكوب والإسراع بإرسال فرق الإنقاذ والآليات المدنية واللوجستية والأطّباء وتقديم مزيد من الأغطية والأدو ية والمؤونة والخيم وكّل ما يتطّلبه الوضع في مثل هكذا كوارث، خاّصة أّن هذه الكارثة الكبرى تتزامن مع انخفاض كبير في درجات الحرارة في تلك المناطق، وتأتي أيضا في ظّل الحصار الاقتصادي الرهيب والجائر المضروب على الشعب السوري منذ سنوات والذي حان الوقت للضغط بكّل الوسائل من أجل رفعه دوليا وإعادة العلاقات التونسية السورية.
وكانت تونس قد أرسلت أمس الأربعاء، وبإشراف وزير الصحة علي مرابط إرسال طائرة ثالثة موجهة إلى الشعب السوري تحمل مساعدات انسانية عاجلة وفرق نجدة وانقاذ وفرق طبية مختصة وذلك في إطار تضامن تونس مع أشقائها في مواجهة تداعيات هذه الأزمة والمساعدة من جانبها في عمليات البحث والإنقاذ والعلاج للمتضررين من الزلزال.
وتضمّ شحنات الطائرات الثلاث مساعدات إنسانية تتمثل في 28 طنا من المواد الغذائية والأدوية وحليب الرضع والأغطية والملابس التي ساهم في توفيرها عدد من مؤسسات الدولة ومنها الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي والهلال الأحمر التونسي.
نقاش حول هذا المنشور