أعلنت شركة الخطوط الجوية الروسية “أيروفلوت”، في بلاغ رسمي لها مؤخرا عن عودة رحلاتها إلى تونس خلال هذه الصائفة وذلك بداية من 30 ماي 2023.
3 رحلات منتظمة كل أسبوع
وفي هذا الإطار تطلق أكبر شركة طيران روسية مملوكة للدولة، رحلات جديدة منتظمة في اتجاه المطار الدولي النفيضة الحمامات، وفق بيانات نشرتها الناقلة الجوية الوطنية الروسية بموقعها الالكتروني الرسمي.
حيث سيتم بواسطة طائرات “أرباص” كبيرة الحجم “أ330” تأمين 3 رحلات أسبوعيا ( أيام الثلاثاء والخميس والأحد) من موسكو في اتجاه تونس.
ولكن في الأصل لمذا علقت روسيا رحلاتها نحو تونس ؟
في الواقع فإن”أيروفلوت”، كانت علقت منذ الـ 8 من مارس 2022، جميع الرحلات الجوية الدولية، باستثناء المتجهة إلى العاصمة البيلاروسية مينسك، وذلك اثر الحرب الروسية الأوكرانية والظروف التي حالت دون تشغيل الرحلات الجوية.
حيث يأتي قرار أكبر شركة طيران مملوكة للدولة، بعد أن أوصت هيئة النقل الجوي الروسية “روزافياتسيا” شركات الطيران المحلية التي لديها طائرات مستأجرة أجنبية بوقف رحلات الركاب والبضائع إلى الخارج.
وفي أواخر فيفري من العام الماضي، أعلنت موسكو إغلاق مجالها الجوي أمام الرحلات من 36 دولة، ردا على الحظر الذي فرضته الدول الأوروبية على تشغيل رحلات الطائرات المدنية، التي تشغلها شركات النقل الجوي الروسية أو المسجلة في البلاد.
أهمية السوق السياحية الروسية في تونس:
يرى الخبير في القطاع السياحي، معز قاسم، أن السوق الروسية مهمة باعتبارها تضفي نوعا من التوازن من حيث موسمية النشاط من ناحية وهي سوق تتمتع بخاصية تجعل منها قليلة التأثر بالأزمات.
وأكد قاسم في تصريح سابق لـ “وات” ان السوق الروسية ساهمت بحوالي 21 بالمائة من الليالي المقضاة داخل المؤسسات الفندقية سنة 2019 قبل أن تتأثر بالحرب مع اوكرانيا، وقد أظهرت طلبا مهما على الوجهة التونسية وبإمكانها تدعيم عودة النشاط إلى سالف مستواه لما قبل الجائحة.
وفي هذا الإطار دعونا نذكر بأن الروس والأوكرانيون هم الأكثر توافدا على تونس، حتى في زمن الاضطرابات السياسية والأمنية، لذلك فقد تأثرت قليلا السياحة التونسية خلال الصائفة الماضية، بعد قرارر موسكو، ولا سيما إثر المتاعب التي طالت القطاع والناجمة عن قيود الغلق المترتبة على جائحة فيروس كورونا خلال موسمين.
فالسوق الروسية تعد ثاني أكبر مصدر للسياحة في تونس، حيث سجل البلد الواقع في شمال أفريقيا زيارة 630 ألف سائح روسي في عام ما قبل جائحة كورونا 2019، ونحو 330 ألف سائح أوكراني، ما يعادل نحو 10.1% من مجموع السياح في ذلك العام البالغ عددهم نحو 9.5 ملايين زائر، ما أنعش القطاع وأرفد البلد بحوالي 5 مليارات دينار (1.8 مليار دولار).
كما تجدر الإشارة إلى أن السائح الروسي يحتل المرتبة السابعة عالميا على مستوى الإنفاق في قطاع السياحة.
نقاش حول هذا المنشور