أفاد السفير الفرنسي بتونس، اندريه باران، اليوم الإثنين 03 أفريل 2023 خلال لقاء جمعه بعدد من الصحفيين بمقر السفارة الفرنسية بتونس أن بلاده وجلّ الجهات المانحة مستعدة لمساعدة تونس في ظلّ التزام الدولة التونسية بتطبيق الاصلاحات الاقتصادية.
وأكد باران أنّ التمويل التكميلي لتونس من قبل الجهات المانحة يظلّ مرتبطا بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي، مشيرا إلى أهمية عدم تأجيل الإصلاحات وإن كانت صعبة ومعقدة، بما يمكّن الاقتصاد التونسي من الإقلاع من جديد، وفق تعبيره.
ونقلت وكالة تونس إفريقيا للأنباء عن السفير الفرنسي تأكديه أنّ دعم تونس بالتمويلات المالية لا يحلّ الإشكال بل إنّه سيعمّق مسألة التداين الخارجي لتونس، في صورة عدم انخراطها في الإصلاحات الهيكلية المتّفق عليها مع صندوق النقد الدولي وعدم تطبيق لجراءات قانون المالية 2023، على غرار الرفع التدريجي للدعم بالنسبة للمحروقات واعادة هيكلة المؤسسات العمومية.
وأردف السفير الفرنسي قائلا “إنّ الحلّ الوحيد يمرّ عبر تطبيق الإصلاحات وإيجاد حلول سليمة على المدى الطويل، سيما وأنّ الأوضاع الاقتصادية معقّدة، والدولة التونسية ستجد صعوبات كبيرة للمحافظة على منظومة الدعم وتسديد كتلة الاجور ومواجهة الدين الخارجي”.
وأعرب السفير الفرنسي عن امله في مواصلة فرنسا والاتّحاد الاوروبي مساعدة تونس باعتبار اهمية الشراكة الوثيقة بين الطرفين في عديد المجالات الاقتصادية منها والاكاديمية، قائلا: “يجب أن تكون تونس مستقرة ومزدهرة ومن الصعب إقناع المانحين بدعم بلادنا إذا لم يكن هناك التزام واضح بتطبيق الاصلاحات الواجبة”.
نقاش حول هذا المنشور