اعتبرت الديناميكية النسوية اليوم الثلاثاء 01 نوفمبر 2022، أن الدولة تخلت عن دورها في حماية النساء من العنف المسلط ضدهن.
وأكدت الجمعيات المشاركة في الديناميكية، خلال ندوة صحفية بمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، أن قضايا النساء سجلت تراجعا في المكتسبات والحقوق خلال الفترة الحالية، منددة بما وصفته “تنصل الدولة من تطبيق التزاماتها في حماية النساء ضحايا العنف” .
ويأتي عقد هذه الندوة إثر جريمة شنيعة هزت الرأي العام وتمثلت صورتها في تعرض الضحية وفاء السبيعي إلى جريمة قتل حرقا على يد زوجها في ولاية الكاف .
وكشفت رئيسة جمعية المواطنة والمرأة بالكاف كريمة بريني، أن مراكز الانصات والإيواء تستقبل نسبة 80 بالمائة من النساء ضحايا العنف الزوجي من مجموع النساء ضحايا الانتهاكات .
وانتقدت تعاطي وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن مع حادثة مقتل الضحية وفاء السبيعي، معتبرة أن الاكتفاء بتخصيص أخصائي نفسي من أجل التعهد بأطفال الضحية لا يساهم في توفير الحل، بقدر ما يؤكد ضرورة اعتماد حلول أكثر عمقا تعكس التزام الدولة بكافة هياكلها ومؤسساتها في حماية النساء ضحايا العنف .
ونبهت إلى أن قضية الحال “كانت نتيجة لرفض قاضي الأسرة منح قرار بالحماية للضحية” وفق تقديرها، لافتة الى ان ضحية جريمة القتل كانت توجهت بطلب من أجل تمكينها من الحماية غير أن طلبها جوبه بالرفض من قبل قاضي الأسرة.
ورأت أن هذه الحادثة كشفت نقص التكوين لدى قضاء الأسرة، معتبرة أن كل الوزارات مدعوة إلى توفير الامكانيات لفرض تطبيق القانون عدد 58 المتعلق بمناهضة كل أشكال العنف ضد المرأة.
من جهتها حملت المديرة التنفيذية لجمعية النساء الديمقراطيات احلام بوسروال، أجهزة الدولة مسؤولياتها في تواصل العنف ضد النساء.
وأعلنت أن الديناميكية النسوية ستنظم السبت القادم مظاهرة في ولاية الكاف تنديدا بجريمة القتل التي راحت ضحيتها وفاء السبيعي.
وانتقدت ما وصفته “وجود سياسة لطمس قضايا العنف على النساء”، معتبرة، أن الجمعيات النسوية خصصت مراكز إيواء وانصات للنساء ضحايا العنف في حين تقاعست الدولة عن هذا الدور .
نقاش حول هذا المنشور