أشار وزير الشّؤون الخارجيّة والهجرة والتونسيين بالخارج، نبيل عمّار، في حوار له مع وكالة تونس أفريقيا للأنباء، إلى أن شركاء تونس تعهّدوا بدعمها، لكن على أرض الواقع، لا يوجد شيء ملموس وهو ما يدل على وجود تناقض بين القول والفعل، وفق تقديره.
وبخصوص آراء بعض الملاحظين والخبراء الذين يعتقدون أن ‘مماطلة’ صندوق النقد الدولي في صرف قرض تونس، يعد نوعا من الضغط من أجل إجبار المسؤولين في البلاد على التراجع عن قرارتهم وتحقيق مكاسب جيو استرايتيجة، قال ممثل الديبلوماسية التونسية، إنه “لطالما أوضح سابقا إلى أننا وصلنا إلى نقطة أصبحت فيها الضغوط المفروضة على تونس تؤتي نتائج عكسية، موضحا أنه وبسبب الضغوط يمكن أن نصل إلى نقطة اللاعودة”، على حد وصفه.
وأضاف “نحن فسرنا لشركائنا أنه يوجد خط أحمر لا يمكن أبدا تخطيه، ألا وهو استقرار البلاد والسلم الاجتماعية، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية، قيس سعيد، كان واضحا في هذه النقطة، باعتبار أن الرئيس هو الضامن لاستقرار البلاد والتصريحات التي يدلي بها يجب أخذها بعين الاعتبار، سواء في تونس أو في الخارج وشركاؤنا لا يعرفون الوضع في تونس أكثر من كبار المسؤولين المشرفين على إدارة شؤون البلاد”.
وهنا انتقد عمار “الرسائل السلبية تجاه تونس” التي قال إن لها انعكاسات مباشرة ووخيمة على المستوى الاقتصادي في البلاد وتساهم في عزوف المستثمرين والسيّاح، موضحا بالقول: “حين يتحدّث شركاؤنا عن دعمنا ثم يبثون في الوقت ذاته رسائل مشككة، فهنا وبكل بساطة لا يمكننا إلا الحديث عن عدم انسجام بين القول والفعل”.
وفي المقابل، شدد الوزير على أهمية تدالول صورة إيجابية عن بلادنا مما سيسهم تبعا في ازدها تلاقتصاد التونسي، “إذ يجب على التونسيين يقول عمار أن يكونوا واعين جدا بهذه العلاقة ومن المهم للتونسيين أن يقوموا بحل خلافاتهم بأنفسهم دون اللجوء لأي طرف أجنبي”.
وختم وزير الخارجية حديثه في هذه النقطة: “شركاؤنا الأجانب هم أصدقاؤنا ولكن لايمكنهم أن يكونوا طرفا في شؤوننا الداخلية، كل خلاف داخل العائلة الواحدة لا يمكن أن يتم حله إلا من خلال أفراد تلك العائلة .. وهو موقف شخصي لطالما دافعت عنه بشدة”.
نقاش حول هذا المنشور