مع حلول فصل الربيع، تتحوّل بعض شوارع العاصمة تونس إلى لوحات فنية مرسومة بألوان الطبيعة، حيث تزدهر شجرة الجاكرندا بأزهارها البنفسجية الزاهية.
وتمنح هذه الشجرة الشوارع سحرًا خاصًا لا يُقاوم حيث تُعرف بجمال أزهارها التي تتدلى كالعناقيد، وتنثر عبيرًا خفيفًا في الأجواء.
الجاكرندا، التي يعود أصلها إلى أمريكا الجنوبية، تأقلمت جيدًا مع مناخ تونس، وتُعدّ اليوم من بين أجمل الأشجار التي تزين الفضاءات العامة.
وتتواجد هذه الشجرة في قلب العاصمة تونس وخاصة في مناطق مثل شارع محمد الخامس، وحديقة البلفيدير، وبعض أحياء المنار والمنازه.
ولا يقتصر دورها على الزينة فقط، بل تضفي بهجة وروحًا شاعرية على المدينة، حتى أن البعض بات يربط قدوم الربيع بموعد تفتح أزهارها.
كما تلعب شجرة الجاكرندا دورًا بيئيًا مهمًا، إذ تساهم في تنقية الهواء وتوفير الظل، وهي شجرة سريعة النمو نسبيًا، مما يجعلها خيارًا مفضّلًا في مشاريع التشجير الحضري.
وترجح المصادر التاريخية أن هذه الشجرة تم جلبها إلى بلادنا منذ القرن التاسع عشر حيث جلبها المستعمر الفرنسي في اطار تخطيطه لشوارع العاصمة تونس.
نقاش حول هذا المنشور