صنعت إدارة البنك الوطني الفلاحي باشراف الرئيس المدير العام منذر الأكحل الحدث مؤخرا بالكشف خلال عرض فرجوي استثنائي عن هوية بصرية عصرية تتلاءم مع خطط هذه المؤسسة المالية العمومية للتطوير وتحقيق مزيد من الاشعاع والتميز..
وفي أجواء سحرية تم أخذ الحاضرين وهم جمع غفير من رجال المال والأعمال والإعلام وكبار الشخصيات وكفاءات البنك والمساهمين فيه في فسحة تاريخية مدهشة عبر تقنية ثلاثية الأبعاد للتعرف عن كثب على مسيرة البنك الوطني الفلاحي من الألف إلى الياء..
واستحضر السيد منذر الأكحل لحظة التأسيس باستضافة طيف مؤسس ما كان يسمى البنك القومي الزراعي (الراحل «حسان بلخوجة») الذي «قدم» كلمة مؤثرة جاء فيها «إنّ إحداث هذا البنك في ذلك الوقت (ماي 1959 ٬ وهو شركة خفية الاسم تخضع لاشراف وزارة المالية وتم منذ 2019 الترفيع في رأس ماله إلى 320 مليون دينار بعدما كان في حدود 176 مليون دينار بينما تبلغ نسبة مساهمة الدولة والمساهمين العموميين فيه 50٬23 بالمائة) كان بمثابة التحدي والحلم حيث أنّ المهمة لم تكن سهلة.. ولكن بالنظر إلى نتائجه الحالية ومكانته بالقطاع البنكي ودوره في تنمية الاقتصاد لا يسعني إلاّ أن أكون فخورا بهذا الانجاز».
مشاعر الاعتزاز بالمكانة المرموقة التي وصل إليها البنك الوطني الفلاحي عكسها أيضا التمسك بالمبادئ التي قام عليها لعل أبرزها «القرب» و«المواطنة» و«التطوير» إذ يحافظ البنك من خلال شعاره «اليد في اليد» على اللون الأخضر الطاغي كونه سندا لا يتقهقر للقطاع الفلاحي إلى جانب دوره الريادي في تمويل الاقتصاد الوطني وانفتاحه على محيطه المحلي والدولي مثلما يؤشر لذلك الشعار الجديد المتضمن لعديد المعاني من تغيرات مناخية واجتماعية واقتصادية.. إنها حقا لمسة تكنولوجية متواصلة في الزمن٬ من الماضي التليد إلى الحاضر٬ ومتطلعة إلى آفاق مستقبلية أرحب وفق استراتيجية واعدة لا تُغفل في طياتها الجانب الاجتماعي الذي صارت للبنك الوطني الفلاحي فيه تقاليد لا تمّحي من ذاكرة التونسيين لعل من بينها الدعم الوافر الذي طال صيانة عدد من المدارس الابتدائية فضلا عن محاضن الأطفال وتنقلات التلاميذ في الأرياف (المساهمة في دعم مشروع «مدنيّة») وكذلك المعين الذي لا ينضب من الموارد المالية المتواصل ضخها لشحذ همم نخبة الرياضيين والمثقفين.. هذا الدور على وجه الخصوص أشاد به السيد مروان العباسي محافظ البنك المركزي عندما دعي إلى اعطاء كلمة بالمناسبة فأثنى على مسيرة البنك في الميادين الاقتصادية والاجتماعية والتجارية ونبه إلى ضرورة الملاءمة بين سبل تطوير القطاع الفلاحي والتوقي من التغيرات المناخية التي تتهدده..
نقاش حول هذا المنشور