تمّ اليوم الاربعاء 12 أفريل 2023 الإبقاء على الصحفيين منية العرفاوي ومحمد بوغلاب بحالة سراح بعد استشارة النيابة العمومية في شأنهما.
ومثل الصحفيين العرفاوي وبوغلاب امام فرقة القرجاني بمقتضى شكاية تقدم بها ضدهما وزير الشؤون الدينية إبراهيم الشائبي.
وعلقت الصحفية منية العرفاوي على الواقعة قائلة أنّ “تعدّد الشكايات من الطرف نفسه ومثولها وللمرة الثالثة وفي ظرف وجيز امام فرقة مكافحة الإجرام بالقرجاني بالهرسلة التي يمارسها ضدّها مسؤول في الدولة لإسكاتها ومنعها من أداء عملها لانتقادها سلوكه الوظيفي”.
وأكدت العرفاوي أن ما جدّ فيه محاولة لضرب حرية الرأي والتعبير وإشاعة مناخ من الخوف في علاقة بنقد سياسات الدولة وبالسلوك الوظيفي للمسؤولين في الدولة.
كن جهته علق بوغلاب قائلا” هناك خطر يتهدّد حريّة الصّحافة في تونس وانّ ما يجري اليوم يتنزّل في إطار وضع عام تشهده البلاد” .
ويشار إلى أن الصحفية بجريدة “الصباح” منية العرفاوي قد مثلت يوم 31 مارس الماضي من قبل فرقة مكافحة الإجرام بالقرجاني في القضية التي رفعها ضدها وزير الشؤون الدينية ابراهيم الشائبي والإبقاء عليها بحالة سراح بعد أن تلقّت يوم 17 من الشهر نفسه، استدعاء من الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بإدارة الشرطة العدلية بثكنة القرجاني لسماعها كمشتكى بها على خلفيّة مقال تعلّق بالحج وتدوينات فايسبوكية.
أمّا بخصوص الصحفي محمّد بوغلاب فقد مثل يوم 7 أفريل الحالي أمام فرقة مقاومة الإجرام بالقرجاني على خلفيّة شكاية رفعها ضدّه وزير الشؤون الدينية ابراهيم الشائبي وتتعلق بتدخل إعلامي تحدث فيه حول السيارة الاداريّة لوزير الشؤون الدينية.
كما أكد محمّد بوغلاب أنه قد مثل اليوم على أساس وجود مكافحة مع زميلته منية العرفاوي لكن الضّابطة العدلية ارتأت عدم القيام بالمكافحة ممّا يعني أنّه لا وجود لموجب استشارة النيابة العمومية في شأنه باعتباره في حالة سراح منذ الجمعة الماضي.
هذا ونظّم عدد من الصّحفيين وقفة احتجاجيّة أمام ثكنة القرجاني استجابة لدعوة النقابة الوطنيّة للصحفيين وفي هذا الجانب قال رئيس النقابة الوطنية للصحافيين، محمّد ياسين الجلاصي، انّ هذه الوقفة المتزامنة مع مثول منية العرفاوي ومحمّد بوغلاب أمام باحث البداية في قضيّة رفعها ضدّهما وزير الشؤون الدينية وفق المرسوم 54 وهو ما يعكس وفق قوله “خطورة هذا المرسوم”، مؤكّدا في هذا الجانب أنّ النّقابة ستواصل التحرك وأنّ موقفها الرافض لهذا المرسوم سيظل قائما ليجدد المطالبة بسحبه.
نقاش حول هذا المنشور