أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بشدة، مقتل عسكري تونسي من قوات حفظ السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى (مينوسكا) أول أمس الثلاثاء وذلك على يد مسلح مجهول الهوية بالقرب من قرية زوباسيندا في محافظة بامينغي-بانغوران.
وأعرب الأمين العام عن خالص تعازيه لأسرة الجندي القتيل وللحكومة والشعب التونسي موضحا أن جنود حفظ السلام تعرضوا لهجوم أثناء قيامهم بدورية بعيدة المدى لحماية المدنيين.
ودعا السلطات في جمهورية أفريقيا الوسطى إلى بذل قصارى جهدها لتحديد هوية مرتكبي هذه المأساة كي يتسنى تقديمهم للعدالة بسرعة.
وفي سياق متصل تحصلت وحدة النقل الجوي التونسية التابعة لبعثة الأمم المتحدة في بانغي بجمهورية إفريقيا الوسطى، أول أمس الثلاثاء، على ميدالية الأمم المتحدة، وفق ما ذكرته البعثة الأربعاء في بلاغ نشرته على صفحتها بمنصة « فيسبوك ».
وساهمت هذه الوحدة، التي انطلقت مهمتها مع بعثة الأمم المتحدة المتكاملة ومتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار بجمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا) منذ 25 جويلية 2024، بشكل كبير في تحسين قدرات النقل الجوي للبعثة، إذ ساهمت في مهمات عاجلة إلى مناطق « بريا » و »بيراو » و »بوار » و »بونغاسو » ثم بكل من « مونجا » و »انديلي » و »بوسانغو » و »مبوكي » و »بمباري ».
ونجحت وحدة النقل الجوي التونسية في إجراء 282 عملية نقل بضائع ضخمة و2200 كلغ من « البضائع الخطيرة » وتسليم ثلاث شحنات لمواد انتخابية، فضلا عن تسهيل 50 عملية نقل لكبار الشخصيات ومسافرين، كما أمنت ثلاث عمليات إدخال قوات، وفق ذات المصدر.
ونظمت الوحدة أنشطة دعم لفائدة الفئات الهشة من السكان بما في ذلك حملات صحية في « بانغي » و »بنغاسو » تم خلالها تقديم أدوية للسكان المحليين لتحسين وضعهم الصحي.
وذكرت البعثة في بلاغها أن منح هذه الميدالية للوحدة التونسية هو « تثمين لحرفية وانضباط أفرادها ولتضحياتهم « ، مبرزة أن هذه الجهود ساهمت في إرساء مناخ من الثقة والآمن بهدف الحفاظ على السلام والاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى.
نقاش حول هذا المنشور