ألقى رئيس الجمهورية قيس سعيد، اليوم الخميس 30 ماي 2024، كلمة له على هامش الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون العربي الصيني ببيكين.
ودعا سعيد إلى مواصلة العمل في بناء تاريخ جديد يسوده العدل ويقوم على الحرية وعلى الإرادة المشتركة في التآزر والتعاضد والتعاون.
وأوضح سعيّد، أن تونس التي ينشد شعبها العدل في الداخل ينشده أيضا على الصعيد العالمي، مذكرا بموقف تونس الثابت الراسخ المتعلق بحق الشعب الفلسطيني في استعادة حقه السليم في كل أرض فلسطين وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
واعتبر سعيد أن المجتمع الإنساني اليوم بدأ ينتفض في كل مكان ضد هذا العدوان والجرائم البشعة التي ترتكب كل يوم بل كل ساعة في حق شعب سلب لا من أرضه فقط بل حتى من حقه في الحياة ولا تكاد تمر دقيقة واحدة إلا وسقط شهيد أو مصاب.
ولفت رئيس الجمهورية إلى أن المجتمع الإنساني اليوم بدأ يتشكل بطريقة جديدة ويتجاوز النظام الدولي القديم، قائلا:”ما نراه اليوم من مظاهرات في كافة أنحاء العالم يدل على أن هناك شيئا جديدا بدأ يظهر في تاريخ الإنسانية كلها”.
كما دعا الى ضرورة العمل المشترك لتوفير مرافق عمومية تتنزل في إطار الحقوق الأساسية للإنسان أينما كان ومن بينها الحق في الصحة والحق في العمل والتعليم والنقل بالإضافة إلى الحق في العمل المستقل والأجر المجزي مع توفير كل الضمانات للذات البشرية في أي إطار.
وبيّن سعيد أن قدرات الدول تتفاوت بالتأكيد ولكن حين تتكاتف الجهود ويتم توفير الشروط الضرورية لتجسيدها ستتراجع وطأة غيابها أو ندرتها وتستقر الأوضاع لا داخل الدول بل في العالم كله.
وأكد رئيس الدولة على أن الحقوق الأساسية للإنسان لا يجب أن تبقى مجرد قواعد في نصوص قانونية داخلية أو في صكوك دولية لا أثر لها في حيز الواقع.
وفي سياق حديثه اعتبر سعيّد أن الطريق التي تم الاختيار عليها منذ قرون في سياق تقسيم غير عادل للعمل على المستوى الدولي أدى إلى مزيد تفشي الفقر والجهل والهجرة غير النظامية،ط.
وأضاف أن الأوضاع زادت تفاقما في العقود الأخيرة فانحبست الحرارة وشحت المياه إلى جانب ووضع بيئي وطاقي أفقد الطبيعة توازنها وكان له أسوأ الاثار على البشرية وعلى اقتصادات الدول.
وتابع سعيد معتبرا أن الإنسان ذات بشرية في الشمال والجنوب والشرق والغرب والحقوق التي يجب أن يتمتع بها يجب أن تكون هي ذاتها في كل أصقاع العالم.
وقال: ”نحن مجتمعون اليوم في بيكين سنزرع أفكار وستنمو حركة وسنحصد مصيرا مشتركا طيبا فإذا كان للذهب ثمن فإن الحكمة العربية الصينية ليس لها ثمن”.
وأردف قائلا: ”في صراع الماء مع الصخر سيفوز الماء العذب الزلال”.
نقاش حول هذا المنشور