حلّ وزير الخارجية الجزائري أحمد عطّاف، اليوم الأربعاء 09 أفريل 2025، بتونس في زيارة عمل إلتقى خلالها رئيس الجمهورية قيس سعيد ووزير الخارجية محمد علي النفطي.
عطاف يلتقي سعيد:
ووفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية فقد استقبل الرئيس قيس سعيّد، ظهر هذا اليوم أحمد عطّاف، وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية الجزائري.
وأشار رئيس الجمهورية في مستهلّ هذا اللقاء مع المبعوث الخاص للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إلى أن هذه الزيارة التي تتزامن مع احتفال تونس بذكرى عيد الشهداء تعكس، مرّة أخرى، ما يجمع البلدين من تاريخ وحاضر ومستقبل واحد.
وأكّد رئيس الدولة على إيمان تونس الراسخ بوحدة المصير مع الجزائر وعزمها الثابت على مزيد تكثيف سنّة التشاور والتنسيق وتوحيد الرؤى والمواقف بخصوص المسائل الإقليمية والدولية خاصة في ظلّ الظروف الراهنة التي تشهدها المنطقة والعالم، وتعزيز أواصر الأخوة الصادقة والمتينة بين البلدين في شتّى المجالات من بينها تنمية المناطق الحدودية وتعزيز التبادل التجاري والاقتصادي والاستثماري والتصدّي لمظاهر التهريب والهجرة غير النظامية، وذلك وفق تصّور مشترك من أجل مستقبل أفضل للشعبين التونسي والجزائري.
من جهة أخرى، تطرّق رئيس الجمهورية إلى تطوّر الأوضاع في فلسطين حيث ذكّر بموقف تونس الثابت في نصرة الشعب الفلسطيني الشقيق من أجل استرداد حقوقه كاملة وإقامة دولته المستقلة على كل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، وفق نص البلاغ.
تصريح الوزير الجزائري على هامش لقاء سعيد:
وقال وزير الخارجية في فيديو نشرته رئاسة الجمهورية على صفحتها الرسمية إن العلاقات التونسية الجزائرية تعيش أبهى عصورها.
وأفاد عطاف بأن العلاقات بين الدولتين تشهد حركية في شتى مضامينها بفضل الحرص الدائم والرعاية الخاصة التي أحيطت بها من قبل قائدي البلدين.
وشدد الوزير الجزائري على ضرورة التنسيق بين البلدين في ظل التحولات الإقليمية والقارية والدولية.
عطاف يلتقي النفطي:
أجرى محمد علي النفطي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، لقاء عمل مع وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف تناول بالخصوص الاستحقاقات الثنائية القادمة الهادفة إلى تعزيز التعاون بين البلدين بما يفتح آفاقا أرحب لمزيد توسيعه وتعميقه وفق ما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
ووفق بلاغ صادر عن وزارة الخارجية فقد تمّ خلال اللقاء تأكيد الحرص على تجسيم الإرادة السياسية الراسخة لدى قيادتي البلدين الشقيقين للمضيّ قُدُما في الإرتقاء بعلاقات الأخوّة والتعاون الاستراتيحية بين البلدين إلى مستوى أفضل.
وتم التنويه بالمناسبة برمزية تنظيم هذه الزيارة تزامنا مع احتفال تونس بذكرى عيد الشهداء. كما شكّل اللقاء فرصة لاستعراض الحركيّة الجديدة التي تشهدها العلاقات القائمة بين تونس والجزائر في شتّى القطاعات الحيوية، لاسيما الاقتصادية والتجارية، وما يتّصل بالأمن الطاقي والمائي والغذائي، إضافة إلى تنمية المناطق الحدودية بين البلدين، حيث اتّفق الوزيران على مزيد تعزيزها وتوسيع مجالاتها، وفق بلاغ الوزارة.
ونوّه الوزيران بالديناميكية المسجّلة خلال السنة الماضية ومطلع السنة الحالية على المستوى السياحي في الاتجاهين، بما يساهم في مزيد ترسيخ جسر التواصل الاجتماعي والتبادل البشري بين شعبي البلدين.
وتطرّق الوزيران إلى التطورات المتسارعة على مختلف الأصعدة الإقليمية والجهوية والدولية وأهمية تكثيف التنسيق بينهما ومزيد إحكامه، بما يمكّن من مواجهة أفضل للتحديات الأمنية والتنموية والمناخية، ويسهم في ترسيخ ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة المغاربية والافريقية والمتوسطية.
كما تمّ في هذا الإطار تسجيل تطابق وجهات النظر بخصوص ضرورة وقف العدوان الغاشم الذي تتعرض له الأراضي الفلسطينية وتحميل المجموعة الدولية والإنسانية مسؤولياتها كاملة من أجل توفير الحماية اللازمة والضرورية الإنسانية العاجلة لفائدة الشعب الفلسطيني الصامد، وفق المصدر المذكور.
نقاش حول هذا المنشور