عقدت أمهات ضحايا العنف الامني في تونس ندوة صحفية بمقر نقابة الصحفيين أول أمس الثلاثاء للمطالبة بضرورة محاسبة كل من تورط في وفاة أبنائهن.
وتوجهت الحاضرات بدعوات لوزيرة العدل بفتح جميع ملفات حوادث الموت وتحميل المسؤوليات لكل من تورّط في هذه “الجرائم”.
ولوحت الحاضرات بإمكانية اللجوء إلى المحاكم الدولية من أجل كشف حقيقة وفاة أبنائهن في حال تعطل المسار القضائي في تونس في انصافهن.
وصرحت والدة مشجع النادي الافريقي عمر العبيدي الذي توفي غرقا خلال عملية مطاردة أمنية بجهة رادس بعد انتهاء مقابلة جمعة فريقه بفريق آخر، صرحت لوسائل الاعلام الحاضرة أن ابنها توفي وهو في عمر 19عاما ومنذ ست سنوات وهي تتابع قضيته، ولكن دائما يتم التأخير ولم تتم محاسبة عناصر الأمن الذين قتلوا ابنها، وفق تعبيرها.
وقالت: “أنا أموت كل يوم، أريد حق ابني ومحاسبة المتورّطين الذين ما زالوا يباشرون عملهم، ولم يتم سجنهم ولا محاسبتهم”؛ فيما توجّهت بالقول للرئيس، قيس سعيد: “أتمنى أن تسمعني وتأخذ لي حق ابني كاملا”.
أما والدة طفل من سيدي حسين السيجومي بالعاصمة والذي تم سحله وتجريده من ملابسه واقتياده إلى سيارة أمنية عاريا في جوان 2021 فقد صرحت إن ابنها ما زال يعاني من الآثار النفسية للحادثة الى اليوم.
وقالت: “ابني يشعر بالرّعب والخوف كلما شاهد سيارة أمن، الحادثة أثرت بشكل لافت على سلوكه ودراسته حتى أنه لا يفكر إلا بمغادرة البلاد”.
نقاش حول هذا المنشور