تم صباح اليوم الثلاثاء الـ 25 من أكتوبر 2022، بالمحكمة الابتدائية بمدنين، الإستماع إلى عدد من عائلات مفقودي حادثة غرق مركب الهجرة غير النظامية بجرجيس في اطار جلسة استماع هي الثانية.
وقد رافق عائلات المفقودين، الذين يبلغ عددهم 11 شخصا بعد العثور على 7 اشخاص تم دفنهم، عدد من مكونات المجتمع المدني وهيئة الدفاع عن ضحايا فاجعة جرجيس التي تطوع لها محامون من ابناء المنطقة.
وفي سياق متصل، أعلنت هيئة الدفاع في مناسبة سابقة، أنه ستعرض على عائلات المفقودين الذين سيقع الاستماع اليهم اليوم من قبل قاضي التحقيق المتعهد بالقضية، صور الجثث التي تم اخراجها من مقبرة حدائق افريقيا “مقبرة الغرباء”، يوم السبت الماضي، لامكانية التعرف على عدد منها اذا حافظت على ملامحها او ملابسها.
هذا وينتظر أن تصدر اليوم نتائج التحليل الجيني للجثث التي فتحت قبورها وتم اخراجها لرفع عينات للتحليل حتى يقع النظر في مطابقتها مع عائلاتها التي تمسكت بهذا الاجراء بعد شكوك بشان دفن ابنائهم بالمقبرة، خاصة وان 4 جثث سابقة ثبت بعد اعادة اخراجها واخضاعها للتحليل انها من بين مفقودي فاجعة جرجيس.
ويتواصل تواجد العائلات امام المحكمة في انتظار الاستماع اليهم والتعرف على نتائج التحليل الجيني وسط دعوة بمطلبين اساسين كشف الحقيقة وتحميل المسؤوليات.
وفي المقابل، يتواصل اعتصام عائلات ضحايا فاجعة جرجيس امام مقر المعتمدية ليومه السادس يساندهم فيه عدد من ابناء جرجيس ومكونات المجتمع المدني من اجل كشف حقيقة ما حصل ومحاسبة كل من تورط.
يذكر أن أولى جلسات الاستماع لعدد من الأهالي والمسؤولين، قد انعقدت أمس الجمعة الـ 21 من أكتوبر 2022 بولاية مدنين، في إطار التحقيق في ملف حادثة جرجيس وملابساتها وما أثير من إخلالات واردة رافقتها، والتي انطلق فيها قاضي التحقيق الأول بالمحكمة الابتدائية بمدنين المتعهد بالقضية.
وتشهد مدينة جرجيس منذ أيام حالة من الغضب والاحتقان التي رافقتها عدة احتجاجات بعد غرق أحد مراكب الهجرة الغير شرعية الذي كان يحمل 18 شخصا والذي أبحر في الـ 21 من سبتمبر الماضي وقيام السلطات بدفن الضحايا في “مقبرة الغرباء”، ما أثار غضبا كبيرا في المدينة.
نقاش حول هذا المنشور