تستضيف العاصمة المصرية القاهرة اليوم السبت 31 ماي 2025، اجتماعًا تشاوريًا وزاريًا يضم وزراء خارجية تونس والجزائر ومصر، بمشاركة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى دعم العملية السياسية، وتشجيع الحوار الليبي–الليبي، وتعزيز الاستقرار في البلاد. ويُشارك في هذا الاجتماع كلٌّ من وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ووزير الخارجية التونسي، محمد علي النفطي، ووزير الخارجية الجزائري، أحمد عطّاف. يذكر أن ليبيا تشهد انقساما سياسيا وعسكريا حيث تسيطر على غرب البلاد حكومة عبد الحميد الدبيية المعترف بها دوليا في حين يقع الشرق الليبي تحت سيطرة قوات المشير خليفة حفتر الذي يتخذ من بنغازي عاصمة له وتدير شؤون مناطق سيطرته أسامة حماد غير المعترف بها دوليا. وانطلقت اجتماعات ليبية منذ سنة 2020 أسفرت عن حكومة الدبيبة وكان من المنتظر ان يتم تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية بعد سنة وهو ما لم يحدث. كما عُقدت في تلك الفترة اجتماعات ما عرف بلجنة 5+5 العسكرية وذلك بهدف توحيد المؤسسة العسكرية الليبية وهو ما فشل أيضا. وتدخلت أطراف عسكرية خارجية عديدة بليبيا فمثلا بالغرب الليبي تتواجد تركيا في أكثر من قاعدة عسكرية أهمها قاعدة الوطية (60 كلم على الحدود التونسية)، اضافة الى تواجد قوات امريكية بسرت تحت يافطة التدريب، وقوات إيطالية بمصراتة (حوالي 300 جندي وفق تقارير) وقوات روسية بالشرق الليبي. وشهدت العاصمة طرابلس مؤخرا اشتباكات دامية بين مليشيات متصارعة ما يجعل من توحيد البلد وانهاء كافة مظاهر التسلح هاجسا للداخل ولدول الجوار الليبي التي تأثرت بهذا الانقسام سلبا.
نقاش حول هذا المنشور