صباح الخميس، تعرضت تقريباً جميع أحياء كييف لهجوم وُصف بأنه “ضخم”. تحدث العمدة فيتالي كليتشكو عن ضربات منسقة نفذتها روسيا، التي تواصل استهداف العاصمة الأوكرانية بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من بدء غزوها. وفقاً للرئيس فولوديمير زيلينسكي، قُتل ما لا يقل عن أربعة أشخاص، وأحصت خدمات الطوارئ أكثر من 24 جريحاً.
تدعي وزارة الدفاع الروسية أن أنظمتها المضادة للطائرات اعترضت أو دمرت 216 طائرة مسيرة أوكرانية، منها 66 في منطقة كراسنودار. هذه الزيادة في استخدام الطائرات المسيرة بعيدة المدى توضح تطور الصراع: مواجهة تكنولوجية حيث تسعى كييف إلى تجاوز التفوق المادي الروسي بإغراق دفاعاتها.
يهدد الكرملين بحرب “سرية”، حيث يقول جهاز الأمن الفيدرالي الروسي إنه أحبط مشروع اغتيال يستهدف مسؤولاً حكومياً رفيع المستوى، منسوباً العملية إلى أوكرانيا. وكما هو الحال غالباً، تأتي هذه الإعلانات في إطار السرد الأمني للكرملين، الذي يسعى إلى تقديم روسيا كدولة محاصرة، رغم أنها هي التي بدأت العدوان ضد أوكرانيا.
تعكس الضربات على كييف، والرد التكنولوجي الأوكراني، والسرديات الأمنية الروسية صراعاً يتجاوز بكثير خطوط الجبهة. يوسع الغزاة الروس نطاق الحرب — عسكرياً، نفسياً، طاقوياً وإعلامياً — في جهد مستمر لاستنزاف الدولة الأوكرانية.
نقاش حول هذا المنشور