دخل وقف إطلاق نار حاسم حيز التنفيذ رسميًا في قطاع غزة فجر هذا الجمعة، مما يمثل أول توقف كبير بعد أكثر من عامين من العنف والدمار الهائل وأزمة إنسانية غير مسبوقة. الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحماس بوساطة دولية، ينص على وقف الأعمال العدائية، وتبادل الأسرى والرهائن، وكذلك مرحلة أولى من المساعدات الإنسانية الطارئة.
وفقًا للشروط التي صادق عليها مجلس الوزراء الإسرائيلي، كان من المقرر أن تبدأ الهدنة بعد 24 ساعة من التصديق الرسمي. تُراقب اللحظات الأولى من هذا وقف إطلاق النار بحذر على الأرض، حيث تأمل السكان المدنيون أن يترجم صمت الأسلحة فعليًا إلى نهاية القصف ووصول القوافل الإنسانية.
تشمل هذه الهدنة أيضًا آلية تبادل: الإفراج التدريجي عن الرهائن المحتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وقد أشادت الأمم المتحدة والعديد من العواصم الأجنبية بـ “خطوة أولى ضرورية”، مع التذكير بأن التحدي الحقيقي سيكون في الالتزام الدائم بالاتفاق.
في غزة، تتدفق العائلات النازحة بالفعل إلى بعض المناطق، رغم الخوف من الانتهاكات أو استئناف القتال فجأة. تنتظر البنية التحتية الطبية، المنهكة، وصولًا آمنًا لعلاج الآلاف من الجرحى.
في الوقت الحالي، يستمر وقف إطلاق النار، لكن المجتمع الدولي يراقب عن كثب أي تصعيد محتمل. بعد عامين من الحرب، يتجدد الأمل في هدنة – هشة ولكنها حيوية – في جيب يعاني، يسعى للسلام وإعادة الإعمار.
نقاش حول هذا المنشور