شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لهجته ضد حماس، مطالبًا بنزع سلاحها تحت طائلة العقوبات، وذلك عقب لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. جرى اللقاء يوم الاثنين 29 ديسمبر 2025، في مار-آ-لاغو بفلوريدا، بينما تتواصل الضربات الإسرائيلية على غزة وتبقى الهدنة هشة على الأرض.
في ختام هذا اللقاء في فلوريدا، أكد دونالد ترامب أن حماس ستملك مهلة قصيرة جدًا لتسليم أسلحتها، وإلا سيكون هناك، حسب تعبيره، “الجحيم للدفع”. قدم الرئيس الأمريكي هذا المطلب كشرط لا غنى عنه لاستمرار وقف إطلاق النار، معتبرًا أن إسرائيل تلتزم بتعهداتها.
ومع ذلك، منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 11 أكتوبر 2025، قُتل ما لا يقل عن 410 فلسطينيين في ضربات وحوادث عنيفة في غزة، وفقًا لتقارير محلية. تضاف هذه الخسائر البشرية إلى أكثر من 70,000 قتيل منذ بداية الحرب، التي اندلعت بعد هجوم 7 أكتوبر 2023.
بالتوازي، لا يزال إيصال المساعدات الإنسانية محدودًا، وتستمر تأجيلات فتح معبر رفح بالكامل مع مصر، مما يزيد من المخاوف بشأن استدامة الهدنة الحقيقية.
تحت الضغط في غزة، وجه ترامب أيضًا تهديدات جديدة لإيران، مشيرًا إلى ضربات إضافية محتملة إذا حاولت طهران إعادة تشغيل برنامجها النووي أو تعزيز قدراتها الباليستية. ومع ذلك، لم تُقدم أي أدلة علنية لدعم هذه الاتهامات.
تؤكد هذه التحذيرات التوافق الاستراتيجي بين واشنطن وتل أبيب، في قراءة أمنية تضع الأبعاد السياسية والإنسانية للصراع في غزة في المرتبة الثانية. كما توضح هشاشة وقف إطلاق النار الذي يُقدم كنجاح دبلوماسي، لكن شروطه تظل غير متكافئة إلى حد كبير، مما يضع معظم المطالب على الجانب الفلسطيني.
نقاش حول هذا المنشور