، قامت حركة حماس اليوم بتسليم مجموعة أولى من الرهائن الإسرائيليين إلى الصليب الأحمر، مما يمثل بداية ملموسة لاتفاق وقف إطلاق النار بين الحركة الفلسطينية وإسرائيل. ووفقًا لمصادر دولية متطابقة، فإن سبعة رهائن أحياء قد غادروا قطاع غزة باتجاه نقطة عبور خاضعة للسيطرة، تمهيدًا لنقلهم إلى إسرائيل.
يأتي هذا التبادل في ظل جو من التوتر الشديد والترقب. ينص الاتفاق الشامل على إطلاق سراح 20 رهينة إسرائيليًا لا يزالون محتجزين في غزة، مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين تحتجزهم إسرائيل. تشير التحركات الأولى التي لوحظت هذا الصباح إلى أن تنفيذ الاتفاق قد بدأ بالفعل.
يشرف على العملية اللجنة الدولية للصليب الأحمر (CICR)، مما يضمن الحياد والأمان في عملية النقل. لم تُنشر أي صور رسمية حتى الآن، لكن مصادر دبلوماسية تشير إلى إجراء فحوصات طبية مسبقة قبل أي تسليم للسلطات الإسرائيلية.
وقف إطلاق نار هش
إذا استمرت عمليات الإفراج كما هو مخطط لها، فمن المتوقع أن تتبع مجموعات أخرى من الرهائن في الساعات أو الأيام القادمة. لكن يبقى السؤال: هل ستفتح هذه العملية الطريق لعملية سياسية حقيقية؟ أم أنها مجرد وقفة في صراع لا نهاية له؟
يأتي هذا البدء في الإفراج في وقت لا يزال فيه وقف إطلاق النار هشًا. وقد أصرت إسرائيل على أن العملية العسكرية ستستأنف إذا لم يلتزم حماس بالكامل بتعهداته. من جهته، يطالب الحركة الفلسطينية بدخول فوري للمساعدات الإنسانية إلى غزة، التي استنزفت بعد شهور من الحصار.
نقاش حول هذا المنشور