شاركت تونس في القمة العالمية للإنترنت، التي عقدت من 6 إلى 10 نوفمبر في ووتشن، الصين. وقد مثل وزير تكنولوجيات الاتصال، سفيان هميسي، البلاد في حدث دولي كبير مخصص لتنظيم الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني العالمي.
في مداخلاته، أكد الوزير التونسي على ضرورة وجود آلية دولية متماسكة لتنظيم استخدامات الذكاء الاصطناعي، التي تتجاوز تأثيراتها الاقتصادية والأخلاقية الحدود الوطنية.
وأشار إلى التجربة التونسية في مجال التنظيم الرقمي، مستشهداً بجهود البلاد في التوفيق بين الابتكار التكنولوجي وحماية البيانات.
كما اقترح هميسي إنشاء إطار للتعاون بين الصين والدول العربية، لتعزيز الحوكمة الرقمية الإقليمية وضمان تقاسم عادل للفوائد التكنولوجية بين الدول.
رافق الوفد التونسي السفارة التونسية في بكين، وشارك في حفل الافتتاح الذي ترأسه وانغ جينتاو، نائب وزير إدارة الفضاء الإلكتروني الصيني.
جمعت القمة مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى وخبراء دوليين وممثلين عن منظمات متعددة الأطراف، جميعهم ملتزمون بالبحث عن حلول مشتركة لمواجهة المخاطر المتزايدة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.
تناولت المناقشات ضرورة تطوير أطر تنظيمية فعالة لمنع الاستخدامات السيئة للذكاء الاصطناعي وضمان أمن البيانات. وأكد المشاركون بالإجماع أن التقدم الرقمي يجب أن يخدم رفاهية الإنسان وأهداف التنمية المستدامة.
على هامش الجلسات العامة، جمعت عدة ورش عمل موضوعية جامعات ومراكز بحث وخبراء من القطاع التكنولوجي، مما عزز تبادل الخبرات حول حوكمة الإنترنت المسؤولة والشاملة.
بالنسبة لتونس، تمثل هذه المشاركة مرحلة جديدة في دبلوماسيتها الرقمية، التي تركز على التعاون الدولي وتعزيز نموذج تكنولوجي أخلاقي وعادل.
نقاش حول هذا المنشور