الأسطول العالمي «صمود»، الذي يهدف إلى كسر الحصار المفروض على غزة، يقترب تدريجياً من السواحل الفلسطينية. محملاً بشحنات طبية وغذائية وإنسانية، أصبح الآن على بعد 200 ميل بحري من المدينة، وفقاً للمنظمين.
في تصريح نُشر على فيسبوك، أكد الناشط وائل نوار، عضو اللجنة المنظمة لـ«الأسطول المغاربي»، أن الحملة تتقدم باتجاه غزة. الهدف: إيصال مساعدة عاجلة لسكان القطاع، مع لفت الانتباه الدولي إلى ظروف الحياة التي يفرضها الحصار.
أعاد اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة تأكيد دعمها للعملية ودعت الحكومات التركية والإيطالية والإسبانية إلى مواصلة مرافقتها. ووفقاً لنفس المصدر، سهلت تركيا إرسال مساعدات إضافية عبر الهلال الأحمر، بينما نشرت إيطاليا سفينة عسكرية لمرافقة الأسطول نحو غزة.
في خلفية المشهد: حصار مُدان
في بيانهم، يدين المنظمون الجرائم المرتكبة في غزة والتواطؤات الدولية التي تسمح باستمرارها. ويؤكدون أن الأسطول ليس مجرد عملية مساعدة إنسانية، بل هو أيضاً عمل سياسي يهدف إلى إنهاء الحصار، وكشف انتهاكات القانون الدولي، وتذكير بحق الفلسطينيين في الكرامة وتقرير المصير.
مفروض منذ 2007، يُدان حصار غزة بانتظام من قبل المنظمات غير الحكومية والأمم المتحدة، التي تعتبره عقوبة جماعية. حاولت عدة أساطيل دولية في السنوات الأخيرة كسره، مما أثار توترات دبلوماسية وتدخلات عسكرية. تندرج مبادرة «صمود» في هذا السياق، مع الطموح للجمع بين العمل الإنساني والمناصرة السياسية.
نقاش حول هذا المنشور