انطلقت يوم الأحد من برشلونة “الأسطول العالمي للصمود”، وهي أكبر حملة بحرية إنسانية تم تنظيمها على الإطلاق نحو غزة، لكنها اضطرت للعودة إلى ميناء الانطلاق بسبب الرياح العاتية. يتكون القافلة من أكثر من 20 قاربًا وعشرات النشطاء الدوليين، ومن المتوقع أن تستأنف رحلتها بمجرد تحسن الأحوال الجوية.
أطلقت يوم الأحد 31 أوت 2025 من برشلونة، وكان هدف “الأسطول العالمي للصمود” الوصول إلى قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي وتقديم المساعدات الإنسانية. لكن في اليوم التالي، أعلن المنظمون أن السفن اضطرت للعودة بسبب الرياح العاتية في البحر الأبيض المتوسط.
قالت الأسطول في بيان: “بسبب الظروف الجوية الخطيرة، قمنا بتجربة في البحر ثم عدنا إلى الميناء لترك العاصفة تمر”. من المتوقع أن يتأخر الانطلاق لبضعة أيام حتى تهدأ الأوضاع.
تعبئة غير مسبوقة
يجب أن يجمع “الأسطول العالمي للصمود”، الذي يعني اسمه “الصمود” بالعربية، أكثر من 50 قاربًا انطلقت من برشلونة، جنوة، صقلية، اليونان وقريبًا تونس.
تجمعت أربع مبادرات: ائتلاف أسطول الحرية، الحركة العالمية لغزة، قافلة صمود المغرب العربي ومبادرة صمود نوسانتارا في جنوب شرق آسيا.
على متن السفن، يوجد أكثر من 300 متطوع من 44 دولة، من بينهم أطباء، فنانين، نشطاء وشخصيات دولية، يريدون فتح ممر إنساني إلى غزة. من بين الشخصيات الأكثر شهرة:
غريتا تونبرغ، الناشطة البيئية السويدية، التي شاركت بالفعل في مهمة مادلين؛ الممثلة سوزان ساراندون؛ الممثل السويدي غوستاف سكارسغارد؛ الأيرلندي ليام كانينغهام (لعبة العروش)؛ حفيد نيلسون مانديلا، زويليفيل مانديلا؛ العمدة السابقة لبرشلونة آدا كولاو؛ العمدة السابق لجنيف ريمي باغاني؛ النائبة الأوروبية إيما فورو (LFI)؛ السياسي الأيرلندي بول مورفي. من الجانب التونسي، وائل نوار هو أحد المسؤولين عن الحركة.
السياق والسوابق
تتميز هذه المبادرة عن المحاولات السابقة، مثل تلك الخاصة بالسفن مادلين وهندالة، التي اعترضتها الجيش الإسرائيلي قبل الوصول إلى غزة. يأمل المنظمون أن يؤدي توزيع النشطاء على عشرات السفن إلى تعزيز فرصهم في الوصول إلى وجهتهم.
بالنسبة لإسرائيل، فإن وصول هذه الأسطول لا يزال غير مقبول. أعلن وزير الأمن الوطني، إيتمار بن غفير، أنه سيستخدم التشريعات المناهضة للإرهاب لقمع هذه المبادرة.
نقاش حول هذا المنشور