أفادت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن تعرض الرئيس الإيراني، مسعود بزكشيان لإصابة خلال الغارات الإسرائيلية السابقة على أهداف في إيران خلال تبادل الضربات الذي استمر 12 يوما من شهر جوان المنقضي.
وكشفت الوكالة الايرانية في تقريرها عن تفاصيل جديدة حول الهجوم الاسرائيلي الذي استهدف اجتماعا للمجلس الاعلى للأمن القومي في ايران والذي ضم رؤساء السلطات الثلاث في الايام الاولى للقصف الاسرائيلي على البلاد.
واوضحت الوكالة ان الهجوم الذي وقع قبل ظهر يوم الاثنين 15 جوان 2025 قد استهدف اجتماعا عقد في الطوابق السفلى لمبنى في غرب طهران.
وتابعت: “وصُمم هذا الهجوم على غرار عملية اغتيال حسن نصر الله، حيث استخدمت فيه ست قنابل أو صواريخ، استهدفت منافذ الطوارئ للمبنى لقطع طرق الخروج وإيقاف تدفق الهواء، وبعد حصول الانفجارات، انقطع التيار الكهربائي في الطابق المذكور لكن المسؤولين المجتمعين تمكنوا من الخروج من المبنى باستخدام فتحة طوارئ كانت قد أُعدت مسبقاً، وأصيب بعض المسؤولين بجروح طفيفة في اقدامهم أثناء الخروج، بينهم الرئيس بزشكيان”.
وأضافت: “نظراً لدقة المعلومات الاستخباراتية التي امتلكها الاحتلال الإسرائيلي في هذا الهجوم، يجري التحقيق في احتمال وجود عناصر عميلة متغلغلة، وأن هذا الحادث يظهر أن العدو يستخدم كل الوسائل الممكنة، بما في ذلك اغتيال كبار المسؤولين، لضرب الأمن القومي الإيراني”.
يذكر أن الهجوم الجوي الأخير الذي شنّه الجيش الإسرائيلي على إيران يوم 23 جوان 2025، قد استهدف عدة مواقع عسكرية ومدنية داخل الأراضي الإيرانية، من بينها سجن إيفين في طهران، حيث قُتل خمسة نزلاء وفقًا لوسائل إعلام إيرانية رسمية.
وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية أن حصيلة القتلى بلغت نحو 610 أشخاص، بينهم نساء وأطفال، في حين قدّرت منظمة “هيئة ناشطي حقوق الإنسان الإيرانية” (HRANA) عدد القتلى بأكثر من 1,000، من بينهم ما يزيد عن 417 مدنيًا.
وذكرت تقارير إعلامية أخرى أن عدد القتلى يتراوح بين 650 و1,060 شخصًا، مع وجود تفاوت في الأرقام بين المصادر الرسمية وغير الرسمية. وبذلك تشير التقديرات إلى أن عدد القتلى الإيرانيين في الهجوم الأخير يتراوح إجمالًا بين 610 و1,060 قتيلًا.
هذا ولم يكشف الاحتلال الإسرائيلي بشكل رسمي عن عدد قتلاه ولا عن الخسائر المادية بشكل دقيق.
نقاش حول هذا المنشور