شهدت أسعار النفط قفزة بأكثر من 10% في يوم الجمعة 13 يونيو، إثر الهجمات الإسرائيلية العنيفة على المواقع العسكرية والنووية في إيران. ومع تزايد احتمالات اندلاع حرب إقليمية، تخشى الأسواق من حدوث اضطرابات كبيرة في الإمدادات العالمية للطاقة.
في الساعات الأولى من يوم الجمعة 13 يونيو 2025، شنت إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق – بأسم ‘عملية الأسد الصاعد’ – استهدفت ما لا يقل عن 100 هدفًا عسكريًا ونوويًا في إيران، بما في ذلك مواقع نطنز وإصفهان وتلك المتعلقة بالصواريخ الباليستية. بين الضحايا كانت شخصيات عسكرية كبيرة، تم قتل الجنرال محمد باقري، رئيس الأركان الإيراني، وحسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني.
وصفت إسرائيل الهجوم بأنه ‘احترازي’ لمواجهة ما قدرته بأنه تهديد نووي وشيك، مما أدى إلى تصعيد سريع: ردت إيران بأكثر من 100 طائرة بدون طيار في اتجاه إسرائيل، مما أدى إلى إغلاق الأجواء الإقليمية. كانت الردود في الأسواق فورية: ارتفع سعر برميل النفط الخام الأمريكي بنسبة 10.41% إلى 75.10 دولار، بينما ارتفع برنت بنسبة 10.15%، ليصل إلى 76.40 دولار.
ذكرت مصادر أخرى عن زيادات أكبر: حتى +12% للنفط الخام الأمريكي و +11.7% لبرنت. ذكرت رويترز أن الأسعار ارتفعت بأكثر من 9%. تأتي هذه العملية في الوقت الذي كانت فيه المفاوضات الأمريكية الإيرانية بالفعل في طريق مسدود بعد اللوم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية على طهران لعدم تعاونها.
من ناحية أخرى، يقدر صندوق النقد الدولي أن زيادة 10% في أسعار النفط ترفع التضخم العالمي بمقدار حوالي 0.4% على مدى سنتين. اعتبارًا من هذه النقطة، تفاعلت الأسواق المالية بتقلبات: تراجعت الأسهم في أوروبا وآسيا، وانخفضت المؤشرات الأمريكية، في حين ارتفع الذهب.
وفي الوقت نفسه، يخشى المحللون أن توسيع النزاع سيعرقل حركة المرور في مضيق هرمز، الذي يعتبر ممرًا حيويًا لـ 20% من النفط البحري العالمي.
نقاش حول هذا المنشور