أشادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، واصفة إياه بأنه “ارتياح كبير”. كما أعلنت عن استعدادها لتقديم مساعدات غذائية كافية لإطعام سكان غزة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
صرح فيليب لازاريني، المدير العام للأونروا، على الشبكة الاجتماعية X:
“الأونروا تمتلك الغذاء والأدوية وغيرها من المنتجات الأساسية لغزة. لدينا ما يكفي لإطعام جميع السكان خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.”
أوضحت الوكالة أن مستودعاتها في مصر والأردن تحتوي على مخزون كافٍ لتغطية احتياجات سكان غزة خلال هذه الفترة. ومع ذلك، لا يزال إيصال هذه المساعدات معرقلاً بسبب قيود الوصول والظروف الأمنية الصعبة على الأرض.
وضع غذائي مقلق
تقدر دراسة أجرتها الأونروا أن نحو 55,000 طفل دون سن السادسة في غزة يعانون من سوء تغذية حاد، مع حوالي 12,800 حالة شديدة. هذه الحالة هي نتيجة لأشهر من الحصار، وتدمير البنية التحتية، وقيود المساعدات الإنسانية. وصلت معدلات سوء التغذية إلى 16% في منتصف عام 2025، قبل تحسن طفيف مؤقت خلال هدنة مؤقتة.
رغم توفر المخزون، يبقى إيصال المساعدات تحدياً كبيراً. فرضت السلطات الإسرائيلية قيوداً صارمة على نقاط الدخول، مما يحد من عدد الشاحنات الإنسانية المسموح لها بدخول غزة. بالإضافة إلى ذلك، تضررت البنية التحتية المحلية، مثل الطرق ومراكز التوزيع، مما يزيد من تعقيد مهمة الفرق الإنسانية.
دعوات لتعزيز العمل الدولي
تدعو الأونروا المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لرفع قيود الوصول والسماح بتوزيع فعال للمساعدات. وأكد فيليب لازاريني أن عدم التحرك في مواجهة الأزمة الإنسانية قد يُعتبر تواطؤاً ضمنياً في المعاناة التي تُلحق بالسكان الغزاويين.
يوفر اتفاق وقف إطلاق النار بصيص أمل لسكان غزة. إذا تحسنت الظروف الأمنية والوصول، يمكن للأونروا ووكالات إنسانية أخرى تكثيف جهودها لتلبية الاحتياجات العاجلة في الغذاء والرعاية الطبية والخدمات الأساسية. ومع ذلك، تظل الحالة هشة، وهناك حاجة إلى يقظة مستمرة لضمان التنفيذ الفعال للمساعدات.

نقاش حول هذا المنشور