كان من المتوقع أن يكون القمة بين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين نقطة تحول محتملة في الحرب في أوكرانيا، لكنها انتهت يوم الجمعة دون اتفاق ملموس. ورغم أن الزعيمين أظهرا نبرة ودية، إلا أن اللقاء لم يسفر عن وقف إطلاق النار المأمول.
أُعلن أن الاجتماع سيستمر سبع ساعات، لكنه لم يتجاوز في النهاية الثلاث ساعات. بعد استقبال بروتوكولي فاخر – بساط أحمر، مصافحة مطولة وتحليق مقاتلات أمريكية – قدم ترامب وبوتين تصريحات موجزة دون تلقي أسئلة.
أكد بوتين رغبته في “إنهاء الصراع” ولكن بمعالجة “أسبابه الجذرية”، محذراً كييف والاتحاد الأوروبي من أي “استفزاز”. من جانبه، وصف ترامب اللقاء بأنه “منتج للغاية”، مشيراً إلى أن هناك “فرصاً جيدة جداً” للتوصل إلى وقف إطلاق النار، معترفاً بوجود عقبات “كبيرة” مع موسكو.
وقال: “لا يوجد اتفاق حتى يكون هناك اتفاق”.
وجد الرئيس الروسي، المعزول على الساحة الغربية منذ 2022، في ألاسكا ساحة دبلوماسية غير متوقعة. تميز اليوم بالتصفيق، والسيارة الرئاسية “الوحش”، والإطراءات المبالغ فيها من ترامب. سخرت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، على تليجرام: “كانوا يتحدثون عن العزلة، واليوم نرى البساط الأحمر في واشنطن”.
رغم وعود ترامب بعدم إجراء أي مناقشات اقتصادية قبل تحقيق تقدم بشأن أوكرانيا، إلا أن بوتين تحدث عن تعاون محتمل في مجال التكنولوجيا والفضاء واستكشاف القطب الشمالي، مشيراً إلى إمكانيات التبادل التجاري والموارد النادرة الروسية.
عند مغادرته الساحة، قال بوتين بالإنجليزية: “المرة القادمة، في موسكو”. ترامب، مدركاً للتفاعلات التي قد تثيرها هذه الفكرة، لم يستبعدها. يرغب الرئيس الأمريكي الآن في تنظيم قمة ثلاثية مع فولوديمير زيلينسكي وممثلين عن الناتو.
في مقابلة مع فوكس نيوز، قيم ترامب اللقاء بـ “10 من 10″، محملاً كييف مسؤولية الاتفاق: “الأمر متروك لزيلينسكي لإبرام الاتفاق”.
نقاش حول هذا المنشور