تم تأجيل انطلاق القافلة البحرية المغاربية للتضامن مع غزة، المقرر من تونس، لبضعة أيام بسبب تأخر الأسطول الإسباني. في هذه الأثناء، اجتمع عشرات النشطاء في تونس لتلقي تدريب يهدف إلى إعدادهم لمخاطر الرحلة البحرية والتوترات المتوقعة.
يوم الثلاثاء، في مقر الاتحاد العام التونسي للشغل في تونس، شارك مشاركون تونسيون وأجانب في جلسة تدريب دولية. تناولت الورشات إدارة التوتر، والتحضير النفسي، وكيفية التعامل مع الهجمات المحتملة أو التحويلات في البحر من قبل القوات الإسرائيلية. أشرف على التمارين خبراء في علم النفس واللوجستيات، سواء كانوا حاضرين أو متدخلين عن بعد.
وفقًا لوائل نوار، عضو لجنة الأسطول الدولي، فإن التأجيل لن يتجاوز يومين (كان من المقرر الانطلاق في الأصل يوم الخميس 4 سبتمبر). وأشار في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء إلى أن: «المشاركين المنطلقين من تونس سيكونون في البحر قبل نهاية هذا الأسبوع» وأن «السلطات التونسية تتعاون بشكل كامل مع المنظمين، دون أي عائق قانوني».
الانطلاق التونسي، المقرر من سيدي بوسعيد أو قمرت، يشمل 127 مشاركًا تونسيًا، ينضم إليهم نشطاء عرب وأجانب. الأسطول المتوسطي، المكون من سفن انطلقت من إسبانيا وإيطاليا واليونان، سيجمع عدة مئات من الأشخاص.
ستحمل الشحنة بشكل خاص حليب الأطفال والأدوية الموجهة لسكان غزة.
تأتي هذه المبادرة في إطار استمرار الأساطيل الدولية التي تحاول منذ أكثر من عشر سنوات كسر الحصار المفروض على قطاع غزة. إلى جانب المساعدة الإنسانية، يعد هذا عملًا سياسيًا ورمزيًا للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
نقاش حول هذا المنشور