علّق حسين أمير عبد اللهيان، وزير الخارجية الإيراني في مقابلة تلفزيونية مساء الاثنين على التطورات في غزة والأراضي المحتلة قائلا:” خلال رحلتي إلى المنطقة والاجتماع مع قادة المقاومة، كان لديهم شيء واحد في ذهنهم وهو أنه إن لم تؤدي الحلول السياسية إلى نتيجة والا فإن استمرار جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين سيدفع لاتخاذ اي اجراء.”
وقال عبد اللهيان: “اليوم، في حديث مع بعض وزراء خارجية الدول الإسلامية، توصلنا إلى نتيجة مفادها أنه إذا لم يتم استغلال الفرص المحدودة والمحدودة المتاحة للأمم المتحدة، فإن إمكانية فتح جبهات جديدة ضد إسرائيل أمر لا مفر منه”.
وأكد وزير الخارجية الإيراني في هذا الصدد: اليوم عندما نتحدث عن المقاومة، فإننا نتحدث عن مقاومة نجت من الحروب، لكن المهم أن الصهاينة اختاروا أسوأ طريقة للتعامل معها، وهو الإبادة الجماعية للأطفال والنساء.
وتابع أمير عبداللهيان: تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 740 طفلاً استشهدوا حتى الآن، في حين استشهد 593 طفلاً في أوكرانيا. لقد أبلغنا الأطراف الأميركية بوضوح، وأنا أعلن أنهم لا يستطيعون دعوة الجميع إلى ضبط النفس، بل الوقوف جنباً إلى جنب مع المجرمين الإسرائيليين.
وأضاف: إن زمن هذه الرسائل الأمريكية يقترب من نهايته. وأحذركم من قتل الأطفال والنساء قبل فوات الأوان بدلا من إرسال رسائل منافقة.
وأوضح وزير الخارجية الإيراني: نحن لا نعطي الأوامر لقوى المقاومة في المنطقة، فهي تتخذ قراراتها بنفسها. وإذا لم يتوقف استمرار جرائم الحرب ولم يشهد العالم وقفا فوريا للجرائم، فسوف تفتح جبهات أخرى.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت إيران ستدخل الحرب، قال أمير عبد اللهيان: “كل الاحتمالات واردة”. وأؤكد أنه لا يمكن لأي طرف أن يبقى غير مبالٍ باستمرار هذا الوضع. وعلى مدى أشهر، سعت السعودية إلى التطبيع مع النظام الصهيوني، ولكن الآن تم تبني موقف واضح. اليوم، عندما نتحدث عن المقاومة، لا نتحدث عن حزب الله وحده.
وقال: كان لي حديث مع السيد هنية وقادة المقاومة الآخرين وكذلك السيد نصرالله خلال الرحلة. وللسيد نصرالله دور مؤثر. وكان الدور الرئيسي لمشاوراتنا يتعلق بالوضع الحالي في المنطقة.
وقال وزير الخارجية: أثناء شرحه لأزمات النظام الصهيوني طرح بعض الأفكار. كل الخيارات والسيناريوهات الممكنة أمام حزب الله. لقد تم تقدير كل شيء بشكل صحيح في الحسابات، ولن يسمح قادة المقاومة للكيان الصهيوني بالقيام بأي إجراء في المنطقة. ومن المنتظر اتخاذ أي إجراء استباقي خلال الساعات المقبلة.
وتابع: النظام الصهيوني استهدف أمن المنطقة برمته، وعندما يغتال الاحتلال نخبنا في منتصف الشارع في طهران، لا يمكننا أن نكون غير مبالين بوجود مثل هذا الورم السرطاني. الأمن مهم جدا لشعبنا.
نقاش حول هذا المنشور