أفاد الخبير في الشأن المناخي، حمدي حشاد، أن الكرة الأرضية تشهد موجة حرّ تاريخية تضرب حزامًا يمتد من السنغال حتى الهند، على عرض يقارب 10 آلاف كيلومتر، على الرغم من أننا مازلنا في بداية الموسم “الساخن”.
وكشف حشاد في تدوينة على صفحته بموقع فيسبوك عن أرقام ودرجات حرارة سُجّلت اليوم وصفها بالصادمة.
ففي القارة الأفريقية سُجّلت 46 درجة في تشاد وأكثر من 45 درجة في النيجر، مالي ومصر و44 درجة في بوركينا فاسو، مع درجات حرارة ليلية ما تنزلش تحت 32 درجة، اضافة الى أكثر من 43 درجة في غانا وبنين.
أما في الشرق الأوسط فقد تم تسجيل 49 درجة في الكويت و48 درجة في باكستان (إقليم بلوشستان) و47.6 درجة في السعودية (الدمام) و46.6 درجة في الإمارات، مع 44+ في دبي، وفي إيران تم تحطيم أكثر من 300 رقم قياسي بينها 46.1 درجة في خرموج، وأعلى درجة حرارة ليلية في أبريل 31.8 درجة.
وكشف المتحدث أن أغلب المناطق تسجل “ليالي استوائية” بدرجات حرارة بين 30 و33 درجة واصفا الأمر في قارة آسيا بأنه “الكارثة الكبرى” حيث فاقت الدرجات في أفغانستان والهند وباكستان المعدلات بـ 12 درجة.
ونقل حشاد عن تحليل مبدئي من مراكز الأرصاد العالمية يُؤكد إنّ هذا على الأرجح أكثر حدث حراري تطرفًا تمّ تسجيله على مستوى آسيا منذ بداية التوثيق المناخي… أي منذ أكثر من 300 سنة!
وفي حديثه عن نتائج هذا الاحترار العالمي المتزايد اعتبر الخبير التونسي أنه يعتبر خطرا متزايدا على الصحة العمومية وتهديدا مباشرا على الزراعة والمياه، كما أنه له مؤشرات مقلقة على تسارع وتيرة الاحترار العالمي.
يذكر أن تونس بدورها شهدت ارتفاعا في درجات الحرارة خلال اليومين الماضيين بلغت أقصاها 37 درجة بمناطق الجنوب التونسي.
نقاش حول هذا المنشور