شهدت العاصمة الليبية طرابلس مساء اليوم الخميس 11 أفريل 2024 مواجهات عنيفة بين ما يسمى ب”جهاز القضائية” وما يسمى ب”جهاز دعم الاستقرار” ، وفق ما نقلت وسائل اعلام محلية ليبية.
واندلعت المواجهات وفق المصدر المذكور بعد ايقاف ما يسمى بجهاز القضائية لعناصر مما يسمى بدعم الاستقرار، وكلاهما تشكيلان مسلحان يقعان تحت إمرة حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة.
ويشهد الغرب الليبي عموما حالة من التوتر، حيث اندلت كذلك الاسبوع المنقضي مواجهات بين تشكيلات مسلحة بمدينة الزواية (260 كلم على تونس).
وسبق ان اندلعت مواجهات ثانية بمعبر راس جدير يوم 12 مارس المنقضي بين ما يسمى بجهاز انفاذ القانون والغرفة العسكرية التابعة لبلدية زوارة ادت الى اصابات لدى كلا الطرفين.
واسفرت تلك المواجهات عن إغلاق المعبر الحدودي رأس جدير بين تونس وليبيا الى غاية اليوم واضفاء توتر عسكري في المنطقة الغربية الليبية عموما.
وتشهد ليبيا حالة من الانقسام العسكري والسياسي منذ الاطاحة بنظام العقيد معمر القذافي، حيث تتركز حكومة بالشرق الليبي برئاسة اسامة حماد، بينما يتمركز عبد الحميد الدبيبة وحكومته بالغرب الليبي (معترف بها دوليا).
كما طال الانقسام كذلك الغرف التشريعية في البلاد حيث يتخذ البرلمان من بنغازي مقرا له بينما يتخذ المجلس الاعلى للدولة من طرابلس مقرا له.
اما عسكريا فيعرف المشير خليفة حفتر نفسه على انه قائد اعلى للجيش الليبي بالشرق بينما يعتبر محمد الحداد رئيسا للاركان بالجيش الليبي غرب ليبيا.
وفشلت جهود المبعوث الاممي الى ليبيا عبد الله باتيلي في تجميع الفرقاء على خارطة طريق موحدة والوصول بالبلاد الى انتخابات تشريعية ورئاسية.
نقاش حول هذا المنشور