توجه الملك المغربي، محمد السادس برسالة إلى مواطنيه، طالبا منهم الامتناع عن ذبح الأضاحي هذا العام للحفاظ على أعدادها، ومراعاة للأزمة التي يعاني منها قطاع الإنتاج الحيواني في البلاد.
وقال الملك في رسالته التي تلاها وزير الأوقاف المغربي، إنه “أخذا بعين الاعتبار أن عيد الأضحى هو سنة مؤكدة مع الاستطاعة، فإن القيام بها في هذه الظروف الصعبة سيلحق ضررا محققا بفئات كبيرة من أبناء شعبنا، لاسيما ذوي الدخل المحدود”.
وأظهرت بيانات رسمية أن قطعان الماشية والأغنام في المغرب انخفضت بنسبة 38 بالمئة، مقارنة مع آخر إحصاء أُجري قبل تسع سنوات بسبب موجات الجفاف المتتالية.
وأدى نقص المراعي وارتفاع أسعار الأعلاف الحيوانية إلى ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء في المغرب، الذي يتجه إلى الاستيراد لتلبية احتياجاته المحلية من الماشية والأغنام واللحوم الحمراء.
جدير بالذكر أن المغرب سبق وأن شهد إلغاء الاحتفال بعيد الأضحى ثلاث مرات في عهد ملك المغرب الراحل الحسن الثاني.
ففي عام 1963، أعلن الملك إلغاء شعيرة النحر بسبب ما تعرف بـ “حرب الرمال” بين المغرب والجزائر والتي أثرت على الوضع الاقتصادي للبلاد.
وفي عام 1981، شهد المغرب للمرة الثانية القرار ذاته بسبب الجفاف الشديد الذي أصاب البلاد وأدى إلى نفوق الكثير من الماشية.
وكانت المرة الثالثة التي يلغي فيها ملك المغرب إقامة الشعيرة عام 1996، وأيضا بسبب موجات الجفاف الشديد المتعاقبة والتي وصلت ذروتها سنة 1995 التي أعلنت الحكومة أنها سنة كارثة وطنية
نقاش حول هذا المنشور