قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في لقاء تلفزيوني مباشر ان الالاف من المهاجرين غير النظاميين وصلوا خلال بضع ساعات الى لامبيدوزا الايطالية مشددا بالقول على ان كل المهاجرين انطلقوا من ميناء صفاقس.
واضاف انه بتنسيق اوروبي سيعرض على تونس ارسال خبراء ومعدات للمساعدة في تفكيك شبكات تهريب المهاجرين على السواحل التونسية على غرار تجربة فرنسا مع بريطانيا بهذا الخصوص، مشددا على اهمية سياسة اوروبية مسؤولة للتصدي للهجرة غير النظامية
واشار الى انه سيعمل على انجاح هذه المبادرة بدول العبور مذكرا بما قامت به فرنسا في ليبيا من خلال تدريب حرس السواحل لاحباط محاولات الهجرة غير النظامية.
وتابع انه سيقترح هذه الخطة على دول العبور بشكل عام بتنسيق مع السلطات الايطالية واقناع باقي الشركاء الاوروبيين لتوفير امكانات اكبر لدول العبور واساسا تونس لمنع الهجرة غير النظامية انطلاقا من سواحلها
ويذكر ان اكبر رحلة’ حرقان’ تم تسجيل الرقم القياسي فيها كانت يوم السبت 26 اوت الفارط حيث وصل 783 مهاجرًا ولاجئًا إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية عبر 5 قوارب ، في 24 عملية إنزال منفصلة منذ منتصف ليل الجمعة 25 من الشهر نفسه..
ووفق وكالة الأنباء الإيطالية “أنسا”، فإنّ القوارب الخمسة الأخيرة التي وصلت، كانت تحمل ما بين 25 و55 شخصًا من بلدان المغرب وتونس وسوريا والسودان وتشاد وغامبيا وغانا وغينيا، وقد انطلقت هذه المراكب من السواحل التونسية وتحديدًا صفاقس.
ويصل عدد الأشخاص في مركز استقبال اللاجئين والمهاجرين في لامبيدوزا، مع وصول الوافدين الجدد، إلى أكثر من 2000 شخص، والتي تبلغ طاقتها الاستيعابية الرسمية حوالي 400 شخص ولكن تم إعادة تنظيمها مؤخرًا لاستيعاب المزيد من الأشخاص بشكل مؤقت.
وتنطلق معظم القوارب التي تحمل المهاجرين من ساحل مدينة صفاقس الجنوبية، وهو ما مثل السبب الرئيسي لتوافد آلاف المهاجرين الذين لا يحملون أوراقًا ثبوتية على مدينة صفاقس في الأشهر القليلة الماضية بهدف السفر إلى أوروبا في قوارب يديرها مهربون مما أدى إلى أزمة هجرة غير مسبوقة في تونس.
وانتشل الحرس البحري 901 جثة لمهاجرين غرقوا قبالة سواحل البلاد في الفترة من غرة جانفي إلى جويلية من هذا العام، وفق أرقام رسمية وهو “رقم غير مسبوق
نقاش حول هذا المنشور