في مشاهد صادمة غزت أطنان من النفايات شوارع العاصمة باريس، بسبب إضراب عمال جمع النفايات وسط دعوة عاجلة لتدخل الجيش لتنظيفها.
وارتفعت كمية النفايات في الشوارع بعدما سجلت 7600 طن في وقت سابق من الأسبوع، على الرغم من إعلان وزير الداخلية جيرالد دارمانان أن المضربين أُجبروا على العودة إلى العمل بموجب سلطات الطوارئ المصمَّمة لحماية الخدمات الأساسية.
ونفى مساعد لرئيسة بلدية باريس الاشتراكية آن هيدالغو المعارضة لدارمانان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حصول أي تغيير قائلا “لم تكن هناك شاحنات في الأماكن العامة”.
هذا ويضرب عمال جمع القمامة في باريس منذ 12 يومًا مع إغلاق المحارق احتجاجًا على إصلاح نظام التقاعد الذي يرفع سن التقاعد القانونية في هذا القطاع من 57 إلى 59 عاما.
إلى ذلك اقترحت دلفين بوركلي عمدة الدائرة التاسعة المتضررة بشدة الجمعة “دعوة الجيش لتنظيف الشوارع”.
وتعيش فرنسا ولاسيما العاصمة باريس، منذ أيام على وقع المظاهرات وأعمال العنف بسبب قانون نظام التقاعد.
ومع استمرار الاحتجاجات والتظاهرات ضد إقرار القانون الجديد بشأن المعاشات التقاعدية، استخدمت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن، إجراء خاصا لتمرير مشروع القانون في الجمعية الوطنية (مجلس النواب في البرلمان) من دون تصويت الخميس، مما أثار صيحات استهجان ومطالبتها بالاستقالة.
حيث اعتقلت الشرطة الفرنسية أكثر من 60 شخصا خلال مظاهرة ضد إقرار قانون نظام التقاعد، في ساحة الكونكورد بباريس.
وذكرت وسائل إعلام فرنسية في وقت سابق أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين المتظاهرين والشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، كما تم اعتقال 61 شخصا في باريس بعد تصاعد الاحتجاجات واندلاع اشتباكات مع رجال الأمن
يشار إلى أن مشروع القانون سن التقاعد عامين، إلى 64 عاما، وقالت الحكومة الفرنسية إن هذا الإجراء ضروري لحماية نظام المعاشات التقاعدية من الإفلاس.
-وكالات-
نقاش حول هذا المنشور