قررت السلطات الفرنسية، إنهاء مهام سفيرها بالجزائر، فرانسوا غويات، و إحالته إلى التقاعد بعد حوالي 3 سنوات من الخدمة في الجزائر.
.
وللإشارة فإن باريس لم تذكر سبب شطب سفيرها لدى الجزائر من السلك الديبلوماسي.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هل لهذه الإقالة علاقة بقضية الصحفية والناشطة الجزائرية أميرة بوراوي؟
يذكر أن العلاقات الجزائرية الفرنسية على صفيح من النار، فعندما شارفت على الإنفراج، طفت على السطح قضية الناشطة الجزائرية أميرة بوراوي، التي بسببها استدعت الجزائر سفيرها في باريس للتشاور، متهمة دبلوماسيين فرنسيين بـ”إجلائها سريا” من تونس.
حيث أعربت الجزائر في “مذكرة رسمية” وجهتها إلى باريس عن “احتجاجها بشدة على عملية الإجلاء السرية وغير القانونية” لبوراوي.
يذكر أن الناشطة السياسية والصحافية الحاملة للجنسيتين الفرنسية والجزائرية، أميرة بوراوي قد أوقفت الجمعة الـ 3 من فيفري الجاري في تونس حيث كانت تواجه خطر الترحيل عندما كانت تحاول ركوب طائرة متوجهة إلى فرنسا مستعملة جواز سفرها الفرنسي، وأفرجت عنها المحكمة الإثنين قبل أن توقفها الشرطة التونسية مجددا إلى أن حصلت على حماية من القنصلية الفرنسية في تونس.
وحسب مصادر صحفية فرنسية، فقد “تمّ استقبالها لبضع ساعات في السفارة الفرنسية” قبل الحصول على “إذن من الرئيس التونسي قيس سعيّد بالذهاب إلى فرنسا”.
هذا وأكد موقع صحيفة “لوموند” وصول بوراوي إلى مطار ليون في رحلة على متن خطوط شركة “ترانسافيا”، نقلا عن مصدر من الدبلوماسية الفرنسية على صلة بمفاوضات الإفراج عنها.
وتعرضت أميرة بوراوي، الطبيبة والناشطة السابقة في حركة “بركات” المعارضة للرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة، للسجن بتهم مختلفة عام 2020، وتم الإفراج عنها في تموز/يوليو من نفس العام. وفي 2021 أصدرت ضدها محكمة حكما بالسجن لسنتين بتهم الإساءة للدين ولرئيس الجمهورية بسبب منشوراتها على الفيسبوك.
نقاش حول هذا المنشور