أعادت غامبيا ليلة يوم الخميس 40 مهاجراً من مواطنيها من تونس، غداة عملية مماثلة شملت مجموعة أخرى من المهاجرين، بعدما تقطعت بهم السبل في ليبيا، بحسب ما أفادت وزارة الخارجية الغامبية الجمعة .وأعلنت حكومة غامبيا في بيان العمل على إجلاء مواطنيها الموجودين في دول شمال أفريقيا. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية إن المهاجرين الذين أعيدوا طوعا إلى غامبيا غادروا تونس مساء الخميس، ووصلوا إلى العاصمة بانجول.
ونظمت الحكومة الغامبية رحلة العودة بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة. وقالت المتحدثة إن دول غرب أفريقيا أعادت الأربعاء 87 من مواطنيها من ليبيا.
وفي وقت سابق هذا العام، أعادت دول غرب أفريقيا، وبينها بوركينا فاسو وغينيا وساحل العاج ومالي والسنغال، مئات من مواطنيها من تونس، وسط موجة من الهجمات العنصرية هناك. وبين 21جوان و4 جويلية أعادت غامبيا نحو 300 مهاجر من مواطنيها، أكثر من نصفهم كانوا عالقين في ليبيا، بينما تم اعتراض الآخرين على متن قوارب في المياه السينغالية والموريتانية والمغربية.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة
قد ناشدت السلطات التونسية تعزيز جهود «البحث والإنقاذ» بشكل عاجل للمهاجرين العالقين على الحدود مع ليبيا. وأعربت المنظمتان في بيان مشترك عن «القلق العميق» بشأن أوضاع مهاجرين غير نظاميين، بينهم أطفال ونساء وحوامل، عالقين في «ظروف مزرية» بمناطق صحراوية نائية، ومعزولة على الحدود مع ليبيا وسط حر شديد، ومن دون غذاء وماء. وقالت المنظمتان إن المهاجرين «يحتاجون إلى مساعدة إنسانية ضرورية وعاجلة… ويجب أن يكون إنقاذ الأرواح هو الأولوية، ويجب إعادة أولئك الذين تقطعت بهم السبل إلى بر الأمان»، ويواجه المئات من المهاجرين مصيرا مجهولا في العراء.
من جهة اخرى عقد يوم الجمعة رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة اجتماعا لمتابعة الوضع الأمني على الحدود الليبية التونسية، وتم بالمناسبة التطرق إلى أوضاع المهاجرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، المتواجدين على الحدود والإجراءات المتخذة للتعامل معهم..
وشدد الدبيبة على ضرورة التعامل الإنساني مع المهاجرين مع الالتزام بعدم تسربهم إلى الدولة الليبية”، وفق تعبيره، مشددا على ضرورة التنسيق مع تونس لإعادتهم لدولهم، مع تكفل ليبيا بكافة الإجراءات اللوجيستية اللّازمة.
كما أكد أن ليبيا لن تكون بلد توطين للمهاجرين، مشدداً على ضرورة توحيد الجهود الوطنية تجاه ملف الهجرة في كافة التفاصيل المتعلقة به…
نقاش حول هذا المنشور