قالت رئيسة رابطة الدوري الألماني دوناتا هوبفن ، بأن كأس العالم المقام حاليا في قطر سيؤدي إلى تغيير أمور كثيرة وسيلفت الأنظار إلى موضوعات مهمة.
حيث تحدثت رئيسة رابطة الدوري الألماني عن القرارات الهامة التي اتخذتها دولة قطر قائلة: ” كأس العالم في قطر سيؤدي إلى تغيير أمور كثيرة وسيلفت الأنظار إلى موضوعات مهمة، وقرار منع شارة “حب واحد” كان صحيحاً لأن اللاعبين هنا للعب كرة القدم”.
وشارة “حب واحد” هي شارة مصممة بألوان علم قوس قزح على شكل قلب يتوسطه رقم 1 وتحيطه من الجانبين عبارة “حب واحد” وأسفله عبارة “كرة القدم تربطنا” بخط مقوس.
حيث كان قادة فرق إنجلترا وويلز وبلجيكا وهولندا وسويسرا وألمانيا والدنمرك يخططون لارتداء الشارة احتجاجا على القوانين القطرية التي تحظر العلاقات المثلية.
وكان الاتحاد الألماني قد أوضح أن المبادرة التي أطلق عليها اسم “حب واحد” OneLove جاءت من مجموعة عمل تابعة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”، مسؤولة عن دراسة “القضايا المتعلقة بحقوق العمال وحقوق الإنسان في قطر حتى مونديال 2022”.
يذكر أن OneLove تأسست في هولندا في عام 2020 “للتأكيد على أن جميع مشجعي كرة القدم لديهم شيء واحد مشترك على الأقل (حبهم لكرة القدم) وللتحدث علنا ضد أي شكل من أشكال التمييز”.
ورغم منع قطر رسميا ارتداء هذه الشارة أوحملها، فقد أثارت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، ضجة مؤخرا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهورها خلال مباراة منتخب بلادها بمونديال قطر 2022 مرتدية شارة “حب واحد”.
وأشار المغردون إلى أن الوزيرة دخلت إلى المدرج وهي ترتدي جاكيت أحمر اللون، وعندما أصبحت في الداخل خلعته لتظهر الشارة.
وقد وصف المغردون على “تويتر” ما قامت به الوزيرة بأنه “تحايل” وقالوا إنها دخلت مثل “اللصوص”.
وكان المنتخب الألماني قد أثار ضجة خلال مشاركته في كأس العالم الحالية قبل إقصاءه أمس وفشله في بلوغ الدور الـ 16 من البطولة.
وكان لاعبو المنتخب الألماني قد تعمدوا تكميم أفواههم في الصورة الجماعية للفريق قبل انطلاق مباراتهم الإفتتاحية ضد اليابان يوم الأربعاء الـ 23 من نوفمبر الماضي 2022.
وتأتي هذه الحركة على خلفية الأزمة التي اشتعلت بين برلين والدوحة قُبيل المونديال.
حيث قادت وسائل إعلام ألمانية حملة انتقادات ضد قطر على خلفية شروط منح قطر تنظيم البطولة وطريقة تعاملها مع العمّال المهاجرين وحقوق المثليين والنساء، على غرار السلسلة الوثائقية “قطر ـ كأس العالم للعار” التي أنجزتها القناة الألمانية الأولى، والتي تتكون من أربعة أجزاء.
وهذه الانتقادات لم تقتصر فقط على وسائل الإعلام والمسؤولين الرياضيين في ألمانيا مثل الدولي الألماني السابق أندرياس ريتّيش، بل شملت حتى بعض السياسيين، مما تسبب في عاصفة دبلوماسية بين ألمانيا وقطر، خاصة بعد تشكيك وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فايزر بأهلية قطر لاستضافة البطولة، إذ قالت خلال مقابلة تلفزيونية إنّ استضافة قطر للمونديال أمر “بالغ الحساسية” بالنسبة للحكومة الألمانية، مشددة على “وجود معايير يجب الالتزام بها وسيكون من الأفضل عدم منح حق استضافة البطولات لمثل هذه الدول”.
في المقابل، اتهم وزير الخارجية القطري ألمانيا “بازدواجية المعايير” بسبب انتقاداتها لسجل حقوق لإنسان في بلاده ودافع في مقابلة صحفية نشرت يوم الإثنين الـ 7 من نوفمبر 2022 عن استدعاء الدوحة للسفير الألماني للاحتجاج.
واعتبرت الخارجية القطرية أن صدور هذه التصريحات من الوزيرة الألمانية قبل زيارتها الرسمية للدوحة الأسبوع المقبل “يخالف الأعراف والتقاليد الدبلوماسية، خصوصا في ظل العلاقات المتميزة بين قطر وألمانيا في كافة المجالات”.
وقالت قطر إن “استضافتها لبطولة كأس العالم تمثل إنصافًا لمنطقة ظلت تعاني من صورة نمطية ظالمة لعقود”، مؤكدة أنها “ماضية في تنظيم واحدة من أفضل البطولات من أجل إظهار حضارة المنطقة وتراثها لكل العالم، وتعزيز قيم التسامح بين كافة الشعوب”.
نقاش حول هذا المنشور