وصل عدد الشهداء جراء القصف الإسرائيلي في اليوم التاسع لعدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 2670، أغلبهم من النساء والأطفال، فيما وصل عدد الجرحى إلى 9600، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، التي أكدت أن 50 عائلة شطبت من السجل المدني، مشيرة إلى أن شهيدا واحدا يسقط كل 5 دقائق في القطاع.
كذلك نقلت وكالة ‘رويترز’ عن الدفاع المدني في غزة أن أكثر من ألف شخص مفقودون تحت أنقاض المباني المدمرة.
وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، إن 50 عائلة فلسطينية شطبت من السجل المدني بفعل القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة. وأضافت في تصريحات للأناضول، أن الوضع في قطاع غزة “خطير وكارثي على المستويات كافة”.
وقالت: “الحرب لا تزال مستمرة، هذا يعني مزيدا من القتل والجرح والتدمير، والعالم اليوم مطالب بالعمل الجاد والسريع لوقفها”.
وأشارت إلى أن 470 ألفا نزحوا بفعل القصف “الأمر الذي فاقم المعاناة”.
في مشافي غزة، التي ينقل إليها الضحايا بعد التمكن بصعوبة من إخراجهم من تحت الركام، تبدأ المأساة الإنسانية، بسبب كثرة الجثث التي تفيض عن طاقة استيعاب ثلاجات الموتى، حيث تضطر الطواقم الطبية إلى وضعها في ساحات المشافي وفي بعض أروقتها، بعد وضعها في أكياس بيضاء محكمة الإغلاق، ومخصصة لهذا الوضع، وبعض الجثث وبسبب تقطعها يصعب جمعها في تلك الأكياس.
أحد الشبان الذي كان لتوه قد عاد من المشفى لمعرفة مصير ثلاثة من أبناء عمومته، وقد أبلغ باستشهاد اثنين ونقل آخر إلى غرفة العناية المكثفة، صاح وهو يشرح ما رأى “الجثث ملقاة في كل مكان”، وأضاف “كنت أعرف أن هناك ضحايا كثرا بتوارد الإحصائيات من وزارة الصحة، لكن لم أكن أتخيل أنهم بهذا القدر”.
ولجأ مسؤولو الصحة إلى حفظ جثث الفلسطينيين الذين استشهدوا في صناديق شاحنات تجميد البوظة؛ لأن نقلها إلى المستشفيات محفوف بالمخاطر، والمقابر لا يوجد فيها متسع.
وقال الطبيب ياسر علي من مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح: “تتسع مشرحة المستشفى لعشر جثث فحسب، لذلك أحضرنا ثلاجات تجميد الآيس كريم من مصانع المثلجات من أجل حفظ الأعداد الهائلة من الشهداء”.
وذكر الطبيب علي وهو يفتح الثلاجات ليظهر الجثث الملفوفة بأكفان بيضاء: “حتى بوجود هذه الثلاجات، يفوق عدد الشهداء سعة هذه المشرحة الرئيسية بالمستشفى والمشارح البديلة، وما بين 20 و30 جثة متروكة داخل خيام أيضاً”.
وأضاف: “قطاع غزة في أزمة وإن استمرت الحرب بهذه الطريقة فلن نستطيع دفن الشهداء . المقابر ممتلئة بالفعل ونحتاج إلى مقابر جديدة لدفن الشهداء .
.
نقاش حول هذا المنشور