يبدو أن رئيسة الحكومة الإيطالية الجديدة وزعيمة اليمين المتطرف جورجا ميلوني لا تريد هدر الوقت فما ان وطأت قدمها “قصر كيجي”، حتى بدأت بالعمل على أبرز محاور برنامجها الانتخابي وهو “مكافحة الهجرة غير الشرعية”.
حيث كشفت ابنة روما في خطابها أمام مجلس النواب اليوم الثلاثاء الـ 25 من أكتوبر 2022، قبيل التصويت على نيل الثقة بحكومتها عن خطتها لمكافحة الهجرة غير الشرعية من جنوب البحر الابيض المتوسط، مبينة أنها “تنطوي على وجه التحديد على منع انطلاق مراكب الهجرة من شمال إفريقيا.
وقد أكدت في هذا السياق، أنه سيتم اقتراح ذلك على المستوى الأوروبي وتنفيذه بالاتفاق مع سلطات بلدان شمال إفريقيا مصحوبًا بإنشاء نقاط ساخنة على الأراضي الأفريقية، تديرها المنظمات الدولية.
كما اكدت ميلوني أنه لا يمكن الدخول إلى إيطاليا بشكل غير قانوني وإنما فقط من خلال المراسيم الخاصة بتدفقات الهجرة فقط.
وأضافت في سنوات العجز الرهيبة هذه على إيجاد حلول صحيحة لأزمات الهجرة المتعددة ..لقي عدد كبير جدًا من الرجال والنساء والأطفال حتفهم في البحر في محاولة الوصول إلى إيطاليا”.
وتساءلت “كم مرة أعدنا القول: كفى ! ولم يكن بيدنا إلا أن نكرره مرارًا وتكرارًا لذلك تريد هذه الحكومة أن تسلك طريقًا لم يتم اللجوء إليها سوى قليلاً حتى الآن: وقف عمليات انطلاق المهاجرين غير الشرعيين، وأخيراً كسر نشاط الاتجار بالبشر في البحر المتوسط”.
وتابعت “نيتنا دائمًا هي نفسها لكن إذا كنتم لا تريد التحدث عن فرض حصار بحري فسأقولها على هذا النحو: نعتزم استعادة الاقتراح الأصلي لبعثة صوفيا البحرية للاتحاد الأوروبي التي في مرحلتها الثالثة، حتى لو لم يتم تنفيذها، كانت تنطوي على وجه التحديد على منع انطلاق مراكب الهجرة من شمال إفريقيا”.
وأردفت رئيسة الوزراء الجديدة “نعتزم اقتراح ذلك على المستوى الأوروبي وتنفيذه بالاتفاق مع سلطات بلدان شمال إفريقيا مصحوبًا بإنشاء نقاط ساخنة (مراكز احتجاز) على الأراضي الأفريقية تديرها المنظمات الدولية حيث يمكن تدقيق طلبات اللجوء وتمييز من له الحق بأن يتم قبوله في أوروبا ومن لا يتمتع بهذا الحق. لأننا لا ننوي بأي حال من الأحوال التشكيك بحق اللجوء للهاربين من الحروب والاضطهادات”.
يذكر أن ميلوني قد تسلمت أول أمس الأحد الـ 23 من أكتوبر الجاري مهامها كرئيسة للحكومة في إيطاليا، لتصبح صاحبة الـلا 45 عاما، أول امرأة تشغل هذا المنصب، ولتبدأ ولاية الحكومة الأكثر يمينية منذ الحرب العالمية الثانية.
.
نقاش حول هذا المنشور