أفاد متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي بأن واشنطن قلقة من تهديدات من إيران للسعودية وإنها لن تتردد في الرد إذا لزم الأمر.
وتابع المتحدث “نحن قلقون من التهديدات، ونظل على اتصال مستمر مع السعوديين من خلال القنوات العسكرية والمخابراتية .. لن نتردد في التحرك دفاعاً عن مصالحنا وشركائنا في المنطقة”.
ووصف أحد المسؤولين، الذين أكدوا تبادل معلومات استخبارية بين الرياض وواشنطن، الأمر بأنه تهديد حقيقي بشن هجوم “وشيك أو خلال 48 ساعة”. لم تُصدر أي سفارة أو قنصلية أمريكية في المنطقة تنبيهات أو إرشادات للأمريكيين في المملكة العربية السعودية أو أي مكان آخر في الشرق الأوسط بناءً على المعلومات الاستخبارية. لم يُصرح للمسؤولين بالتعليق علناً وتحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم.
ورداً على سؤال حول تقارير المخابرات المشتركة من قبل السعوديين قال الجنرال بات رايدر، السكرتير الصحفي للبنتاغون، إن المسؤولين العسكريين الأمريكيين “قلقون بشأن حالة التهديد في المنطقة”، وأضاف: “نحن على اتصال منتظم مع شركائنا السعوديين، فيما يتعلق بالمعلومات التي قد يتعين عليهم تقديمها في هذا الصدد. ولكن ما قلناه من قبل، وسأكرره، هو أننا نحتفظ بالحق في حماية أنفسنا والدفاع عنها بغض النظر عن المكان الذي تخدم فيه قواتنا، سواء في العراق أو في أي مكان آخر”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن أمريكا “قلقة بشأن صورة التهديد”، دون الخوض في التفاصيل.
جاءت تلك التصريحات بعد أن ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن السعودية تبادلت معلومات مخابرات مع الولايات المتحدة تحذر من هجوم إيراني وشيك على أهداف في المملكة.
يشار إلى أن قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي كان قد وجه في 20 من أكتوبر الماضي ما وصفه بأنه تحذير للقادة السعوديين من الاعتماد على إسرائيل وأشار إلى أنهم “يحتمون بقصور زجاجية”.
نقاش حول هذا المنشور