دخلت الهدنة في غزة يومها الرابع والأخير بعد صفقة لتبادل الأسرى بين حماس والاحتلال الإسرائيلي ودخول قسط هام من المساعدات من معبر رفح ساهم في تخفيف الوضع الإنساني المأساوي بالقطاع المحاصر.
وفي تعليقها على إمكانية تمديد الهدنة أكدت حماس إنها تسعى لتمديدها في قطاع غزة قبل يوم من نهايتها من خلال البحث الجاد عن زيادة عدد المحتجزين الإسرائيليين المفرج عنهم، كما ورد في اتفاق الهدنة الإنسانية”.
وأبدت الحركة استعدادها لمزيد الافراج عن عدد من الاسرائيليين لديها يترواح عددهم ما بين ال20 وال40 مقابل أيام أخرى من إيقاف العدوان ودخول المساعدات.
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية في تصريح إعلامي أمس الأحد أن الحركة كانت معنية منذ اليوم الأول بإعادة المحتجزين من النساء والأطفال لذويهم،
من جهته أفصح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه تحدث مع الرئيس الأميركي جو بايدن وأبلغه باستئناف إسرائيل عملياتها بكل قوة في غزة مع انتهاء الهدنة، غير أنه أبدى ترحيبه باحتمال إطلاق سراح 10 رهائن مقابل كل يوم هدنة إضافي.
وجاء حديث نتنياهو قبيل اجتماع لمجلس الحرب الإسرائيلي، ليقرر ما إذا كانت ستُمدّد الهدنة واتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين مع حركة حماس أو لا.
وقال جون فاينر نائب مستشار الأمن القومي الأميركي، إن واشنطن تعتقد أن تمديد الهدنة وصفقة تبادل الأسرى ممكن، وأضاف -في تصريحات تلفزيونية- أن تمديد الصفقة سيتم إذا كانت حركة حماس مستعدة لمواصلة إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.
بايدن كذلك أعرب عن أمله في أن تستمر الهدنة إلى ما بعد اليوم الاثنين، وقال -في خطاب بماساشوستس-، إنه يأمل أن يؤدي اتفاق الهدنة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس إلى مواصلة تبادل المحتجزين، وإطلاق سراح مزيد من الأميركيين.
وأضاف بايدن “عملية التبادل ناجحة وسأستمر بالعمل مع أمير قطر والرئيس المصري لضمان إخراج كل المحتجزين، وهدفنا هو استمرار الهدنة من أجل دخول المساعدات وإطلاق سراح المحتجزين”.
وقالت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي، إن توقف القتال في غزة بالغ الأهمية لإخراج المحتجزين الإسرائيليين وإدخال المساعدات الإنسانية”، وأضافت أن واشنطن ستبقى منخرطة لضمان التنفيذ الكامل لاتفاق الهدنة وستعمل على تمديده.
وفي باريس، أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا أن بلادها تأمل باستمرار الهدنة في قطاع غزة حتى الإفراج عن “جميع الأسرى”، وقالت في تصريحات تلفزيونية “نطالب بالإفراج عن جميع رهائننا وعن جميع الرهائن”، حسب قوله.
وأضافت أن “تمديد الهدنة لهذا الغرض سيكون أمرا جيدا، مفيدا وضروريا”، ومؤكدة أن لديها “أملا كبيرا” بالإفراج عن رهائن فرنسيين.
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن أهمية التغلب على أي معوقات في تنفيذ اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة في غزة.
وأوضح بيان للخارجية المصرية، أن شكري وبلينكن شددا على “ضرورة البناء على هذه الهدنة للوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار، وإنفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل كاف ومستدام لجميع مناطق القطاع”.
نقاش حول هذا المنشور