أعلن القضاء السويدي في قرار صادم إلغاء حظر حرق المصحف الشريف خلال المظاهرات العامة، بعد أن كانت الشرطة قد اعترضت في الثامن من فيفري الماضي على قيام متظاهرين بحرق نسخة من المصحف الشريف أثناء مظاهرات في العاصمة ستوكهولم، وفق مانقلته صحيفة لوفيغارو.
وقد بررت الشرطة قرارها آنذاك بخشيتها من أن أعمال عنف قد تصاحب هذا العمل المستفز لمشاعر المسلمين.ّ
هذا ويشار إلى أن هذا الحظر صدر بعد مظاهرة في الـ 21 من جانفي الفارط، بالقرب من السفارة التركية في ستوكهولم قام خلالها الناشط السويدي الدانماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان بحرق نسخة من المصحف الشريف.
وأول أمس الثلاثاء، قضت محكمة استئناف إدارية في السويد بأن الشرطة “لم توفر أساسا كافيا لقرارها”، وأن التهديدات الأمنية “لم تكن ملموسة بما يكفي أو مرتبطة بالمظاهرات المعنية”.
رياح الإسلاموفوبيا تهب مجددا في أوروبا؟
وفي سياق متصل، كانت مجموعة متطرفة ومعادية للإسلام قد أقدمت يوم الجمعة الـى 31 من مارس الماضي، على حرق نسخة من القرآن الكريم، أمام سفارة أنقرة في كوبنهاغن.
كما رفع منفذو الاعتداء لافتات معادية للإسلام، مرددين شعارات مسيئة للدين، إلى جانب الاعتداء على العلم التركي بالحرق.
يذكر أنه وفي حادثة مشابهة جدت أواخر جانفي الماضي كان زعيم حركة “بيغيدا” المتطرفة المناهضة للإسلام في هولندا، إدوين واجنسفيلد، قد مزق نسخة من القرآن الكريم في مدينة لاهاي الهولندية، وجاء ذلك بعد يومين من قيام المتطرف السويدي راسموس بالودان بحرق المصحف الشريف قرب سفارة تركيا في العاصمة السويدية ستوكهولم.
نقاش حول هذا المنشور