أفاد نائب المتحدث بإسم وزارة الخارجية الفرنسية فرنسوا ديلما في تصريح إعلامي اليوم الخميس 09 فيفري 2023، وذلك في تعليقه على إستدعاء الجزائر لسفيرها بباريس، إن فرنسا ستواصل جهودها لتعزيز العلاقات مع الجزائر، على الرغم من اتهام الجزائر أمس الأربعاء لبلاده بتدبير هروب ناشطة تريد اعتقالها.
وأكد ديلما نائب المتحدث بإسم الخارجية الفرنسية رفضه التعليق على إتهامات الجزائر بتدبير فرنسا لحادثة هروب الناشطة الجزائرية أميرة بوراوي ومساعدتها على التسلل خلسة عبر الحدود مع تونس ومن ثَمَ إلى فرنسا.
وإكتفى نائب المتحدث بإسم الخارجية الفرنسية بالقول “أن بوراوي قد استفادت من الحماية القنصلية مثل جميع المواطنين الفرنسيين.”
وأضاف ديلما ” سحب السفير هو قرار جزائري، ولكن بالنسبة لنا، نعتزم مواصلة العمل على توطيد علاقاتنا الثنائية بشراكة متجددة ”.
ويرى متابعون أن حادثة تهريب “بوراوي” قد يخلق حالة من التوتر بين البلدين بعد التقارب الذي شهدته العلاقات الفرنسية الجزائرية في الآونة الأخيرة حيث أمضى “السعيد شنقريحة” رئيس أركان الجيش الجزائري 03 ايام بباريس من أجل بحث جملة من القضايا العسكرية، مجتمعا حينها بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، هذا الأخير الذي زار الجزائر العام الماضي لتوصف زيارته حينها بالناجحة.
جدير بالذكر أن أميرة بوراوي ناشطة حقوقية أُعتقلت خلال الاحتجاجات الحاشدة عام 2019 في الجزائر وأُطلق سراحها في 2020، وعبرت الحدود إلى تونس بشكل غير قانوني بعد أن تمكنت من التهرب من المراقبة القضائية الجزائرية.
وقد تم إعتقال بوراوي في تونس هذا الأسبوع ومثلت أمام المحكمة في جلسة استماع لتسليمها إلى الجزائر، ولكن القاضي أمر بإطلاق سراحها وسُمح لها بمغادرة البلاد يوم الاثنين المنقضي.
نقاش حول هذا المنشور