أصدر البنك المركزي الجزائري ورقة نقدية “تذكارية” جديدة بقيمة 2000 دينار بمناسبة ذكرى “الفاتح من نوفمبر 1954″، استبدلت عليها اللغة الفرنسية باللغة الإنقليزية.
وفي هذا السياق، نقلت الصحافة المحلية الخبر الذي صدر في الجريدة الرسمية في الـ 18 من أكتوبر2022 لإنشاء الورقة النقدية تزامناً مع انعقاد القمة العربية في العاصمة الجزائر.
وأثار إصدار العملة ردود فعل فرنسية ناقدة، حيث كتب السياسي الفرنسي، جون لوك ميلونشون، على صفحته بتويتر “هذه ورقة نقدية جزائرية. اللغة المشتركة لم تعد. يا له من حزن. لقد فشل ماكرون وبورن، فشلا في كل شيء”.
يشار إلى أن المنظمة الجزائرية لأساتذة التربية، قد طتالبت من وزارة التربية، تخفيف البرامج التربوية في مرحلة الابتدائي، من خلال حذف بعض المواد على غرار اللغة الفرنسية والإبقاء عليها في الطورين المتوسط والثانوي، مثمنة قرار الرئيس تبون إدراج اللغة الانجليزية بالإبتدائي.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون كان يسعى منذ العام الماضي لاتخاذ خطوة سياسية جريئة تتعلق بإلغاء استخدام اللغة الفرنسية في الإدارات والقطاعات الحكومية، وإحلال اللغة العربية، وذلك في مناسبة تاريخية بالغة الأهمية تخصّ إحياء ذكرى اندلاع ثورة التحرير ضد الاستعمار الفرنسي (1954)، والتي تصادف في الأول من نوفمبر.
وكانت أزمة دبلوماسية تصاعدت أواخر العام الماضي بين فرنسا والجزائر، ما فتح ملف قضية اللغات المستخدمة في الجزائر. وفي 31 جويلية الماضي، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في مقابلة تلفزيونية، إن تدريس اللغة الإنجليزية في المرحلة الابتدائية سيطبق بداية من هذا العام، “لكي تدخل الجزائر في العالمية”، مضيفاً “الفرنسية مجرد غنيمة حرب، أما اللغة الدولية فهي الإنجليزية”.
نقاش حول هذا المنشور