في استمرار للاعتقالات اليومية التي تشهدها الضفة الغربية، منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر الماضي بين الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية، اعتقلت الناشطة الفلسطينية عهد الميمي.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين أنه اعتقل الشابة الفلسطينية البلغة من العمر 22 عاماً، والتي أطلق عليها سابقاً لقب “أيقونة فلسطين” بتهمة “التحريض على الإرهاب”.
وقال ناطق باسم الاحتلال “أوقفت عهد للاشتباه بتحريضها على العنف ونشاطات إرهابية في بلدة النبي صالح، وأحيلت على قوات الأمن الإسرائيلية لمزيد من الاستجواب”.
وعلق وزير الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية إيتمار بن غفير، على اعتقال الناشطة الفلسطينية والأسيرة المحررة. وقال في منشور له عبر صفحته على منصة “إكس”: “تحية لقوات الجيش التي اعتقلت عهد التميمي التي أدينت سابقا بمهاجمة الجنود، وقد أظهرت التعاطف مع القتلة…يجب أن لا يكون لدينا صبر على المخربين ومن يدعمهم”.
وكانت التميمي اعتقلت في 19 ديسمبر 2017، بعد انتشار مقطع فيديو تظهر فيه مع ابنة عمها نور التميمي، تقتربان من جنديين إسرائيليين، وتطلبان منهما مغادرة المكان، وتقومان بركلهما وصفعهما، في مشهد انتشر بشكل واسع عربياً، ووصلت أصداؤه إلى العام أجمع.
ثم أصدرت محكمة عسكرية إسرائيلية في سجن “عوفر” برام الله، حكماً بالسجن الفعلي 8 أشهر على الشابة، بتهمة إعاقة عمل ومهاجمة جنود إسرائيليين.
وحظيت محاكمة الفتاة التي أصبحت رمزاً للمقاومة الفلسطينية في الـ16 من عمرها لدى اعتقالها، بتغطية إعلامية كبيرة حينها.
يذكر أن التميمي كانت قد زارت تونس سنة 2018 وتم تكريمها من الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي كما تم تكريمها من طرف اتحاد الشغل.
نقاش حول هذا المنشور