في أول تعليق له على تبني 120 دولة في الأمم المتحدة قرارا لإرساء وقف إطلاق نار إنساني في قطاع غزة، وصف الاحتلال الإسرائيلي الخطوة بـ”الدناءة”، معلنا رفضه القاطع لأي دعوة من شأنها وقف إطلاق النار.
وصرّح وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين عبر منصة إكس (تويتر سابقا) إن إسرائيل ترفض رفضا قاطعا أي دعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة، مضيفا أنهم يعتزمون القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تماما، كما تعامل العالم مع النازيين وتنظيم الدولة الإسلامية، على حد تعبيره.
واستنكر كوهين قرار الأمم المتحدة الذي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية وثابتة ومستدامة، ووصفه بأنه “مخزي”.
يذكر ان قرار الهدنة الذي تقدمت به الأردن تم تمريره بأغلبية 120 صوت وعارضه 14 عضوا فيما امتنع 45 عن التصويت، بينهم تونس والعراق.
فيما يلي نص القرار كما جاء كاملا:
يدعو القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة اليوم إلى “هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة تفضي إلى وقف الأعمال العدائية”. ويطالب جميع الأطراف بالامتثال الفوري والكامل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، وتمكين وتسهيل الوصول الإنساني للإمدادات والخدمات الأساسية إلى جميع المدنيين المحتاجين في قطاع غزة.
يحمل القرار عنوان: حماية المدنيين والتمسك بالالتزامات القانونية والإنسانية. ويرفض بشدة “أية محاولات للترحيل القسري للسكان المدنيين الفلسطينيين”.
ويدعو إلى إلغاء الأمر الذي أصدرته إسرائيل للمدنيين الفلسطينيين وموظفي الأمم المتحدة، فضلا عن العاملين في المجال الإنساني والطبي، بإخلاء جميع المناطق الواقعة إلى الشمال من وادي غزة والانتقال إلى جنوب القطاع.
ويدعو أيضا إلى “الإفراج الفوري وغير المشروط” عن جميع المدنيين المحتجزين بشكل غير قانوني، ويطالب بسلامتهم ورفاههم ومعاملتهم بشكل إنساني امتثالا للقانون الدولي.
ويؤكد على الحاجة إلى إنشاء آلية على وجه السرعة لضمان حماية السكان المدنيين الفلسطينيين، وآلية أخرى للإخطار الإنساني لضمان حماية مرافق الأمم المتحدة وجميع المنشآت الإنسانية، ولضمان حركة قوافل المساعدات دون عوائق.
وينطوي القرار على إدانة جميع أعمال العنف التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين، بما في ذلك “جميع أعمال الإرهاب والهجمات العشوائية، فضلا عن جميع أعمال الاستفزاز والتحريض والتدمير”.
وتعبر الجمعية العامة فيه عن القلق البالغ من الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة وتداعياته الهائلة على السكان المدنيين، ومعظمهم من الأطفال.
نقاش حول هذا المنشور