لوّحت إسبانيا أمس الجمعة باتخاذ قرار فردي للاعتراف بفلسطين دولة مستقلة إذا لم يقم الاتحاد الأوروبي بهذه الخطوة، وقالت إن الهدنة المؤقتة في غزة غير كافية، داعية إلى وقف دائم لإطلاق النار.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عند معبر رفح على الحدود بين قطاع غزة ومصر.
وقال رئيس وزراء إسبانيا إن بلاده قد “تتخذ قرارها الخاص بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية إذا لم يفعل الاتحاد الأوروبي ذلك”.
وسبق هذا الموقف تصريح لوزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، قال فيه إن مدريد “تؤيد الاعتراف بالدولة الفلسطينية في المدى القصير جدا”.
وفيما يخص الهدنة المؤقتة في قطاع غزة، قال رئيس الوزراء الإسباني إن وقف إطلاق النار الحالي ليس كافيا “ويتعين تنفيذ وقف دائم لإطلاق النار”.
وقال بيدرو سانتشيز “نطالب بإطلاق سراح المزيد من الأسرى ووقف إطلاق نار دائم”.
تصريحات يبدو أنها أغضبت الجانب الإسرائيلي الذي قام باستدعاء السفير الاسباني بتل أبيب، كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “أدين بشدة تصريحات رئيسي وزراء بلجيكا وإسبانيا بشأن عدم تحميل حماس مسؤولية الجرائم التي ترتكبها”.
ومن جانبها، انتقدت زعيمة حزب بوديموس اليساري الإسباني إيوني بيلارا رئيس الوزراء بيدرو سانشيز والاتحاد الأوروبي لعدم إظهار رد فعل كاف ضد إسرائيل.
وقالت بيلارا -وهي وزيرة سابقة للحقوق الاجتماعية- إنهم كحزب قلقون للغاية بشأن زيارة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز للقدس المحتلة، حيث التقى أمس رفقة رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأضافت بيلارا في تصريح صحفي أمس الجمعة أن “هذه الزيارة قد تساعد في تبرئة نتنياهو مجرم الحرب الذي يجب أن يحاكم أمام المحكمة الجنائية الدولية”.
وأردفت أن المكان الرئيسي الذي يجب أن يذهب إليه رئيس الوزراء الإسباني سانشيز هو بروكسل حيث يتم اتخاذ القرارات.
كما أكدت أن بروكسل هي المكان المناسب لفرض عقوبات اقتصادية وحظر أسلحة ضد نتنياهو وفريقه، كما حصل ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وشددت زعيمة بوديموس على أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بشكل مؤقت أو دائم.
وفي الأسابيع القليلة الماضية وعندما كانت وزيرة للحقوق الاجتماعية، أدلت بتصريحات قوية ضد إسرائيل، وطالبت بقطع العلاقات الدبلوماسية معها.
وفي وقت سابق، قال حزب بوديموس إنه على الرغم من وجوده في تحالف سومار الشريك الأصغر في الائتلاف الحاكم الجديد فإن “بيلارا لم تتمكن من الحصول على وزارة بسبب خطابها المناهض لإسرائيل، ولم يرغب رئيس الوزراء سانشيز في رد الفعل القاسي هذا ضد إسرائيل داخل الحكومة”.
وكالات
نقاش حول هذا المنشور