إرتفعت عائدات السياحة زيادة بنسبة 66 بالمائة لتبلغ قيمة 881 مليون دينار وذلك إلى غاية 20 مارس 2023، مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2022 ، وفق المؤشرات النقدية والمالية الصادرة، الاثنين اليوم الاثنين 27 مارس 2023، عن البنك المركزي التونسي.
ارتفاع مداخيل السياحة بتونس:
وقفزت مداخيل العمل المتراكمة، بنسبة 4ر9 بالمائة، لتبلغ قيمة 6ر1 مليار دينار، بعد أن كانت في حدود 5ر1 مليار دينار في مارس 2022.
من جهتها ارتفعت خدمات الدين الخارجي المتراكمة بنسبة 19 بالمائة لتبلغ قيمتها نحو 2ر2 مليار دينار.
وأفاد البنك المركزي التونسي، عن تراجع الموجودات الصافية من العملة الصعبة، لتبلغ مستوى 22 مليار دينار (ما يعادل 95 يوما من التوريد)، في 27 مارس 2023، مقابل 9ر22 مليار دينار (125 يوما توريد)، في مارس 2022.
وبلغ الحجم الإجمالي لإعادة التمويل، اليوم الاثنين، نحو 15 مليار دينار وهو ما يمثل زيادة بنسبة 45 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2022. وانخفض إجمالي المعاملات بين البنوك، بنسبة 34 بالمائة، ليلبغ مستوى 5ر1 مليار دينار، اليوم، بعد أن كان حوالي 3ر2 مليار دينار في 27 مارس 2022.
وبلغت نسبة الفائدة في السوق النقدية 04ر8 بالمائة، اليوم الاثنين، مقابل 26ر6 بالمائة، في التاريخ ذاته، من سنة 2022.
أهم الاسواق السياحية بتونس:
تعتبر السوق الأوروبية من أهم الجهات المصدرة للسياح الى بلادنا كما أنها وجهة اساسية للمتقاعدين الأوربيين فمنذ أن سمح القانون الإيطالي عام 2007 للمتقاعدين الإيطاليين بالعيش خارج البلاد، وتلقي معاشاتهم في البلد الذي يختارون الاستقرار فيه، تحولت تونس إلى وجهة جاذبة للباحثين عن حياة مختلفة وبحد أدنى من التكاليف.
وقد مكن القانون الإيطالي ليس فقط من هجرة ما يزيد عن 5000 متقاعد إيطالي للعيش في تونس، وإنما أيضا من تدفق التحويلات المالية باستمرار إلى بلادنا.
في حين تُعد السوق الروسية ثاني أكبر مصدر للسياحة في تونس، حيث سجلت بلادنا زيارة 630 ألف سائح روسي في عام ما قبل جائحة كورونا 2019، ونحو 330 ألف سائح أوكراني، ما يعادل نحو 10.1% من مجموع السياح في ذلك العام البالغ عددهم نحو 9.5 ملايين زائر، ما أنعش القطاع وأرفد الاقتصاد بحوالي 5 مليارات دينار.
كما أن السياح من دول الجوار على غرار ليبيا والجزائر يعتبرون من أهم الوافدين على تونس، حيث يعتبر القطاع الصحي أهم جالب لهذه الفئة من السياح رغم تراجع عددهم بسبب جائحة كورونا سنة 2020 الى 56 ٪.
صعوبات قطاع السياحة في تونس:
يعتبر قطاع السياحة في تونس قطاعا موسميا وليس قطاعا منتظما حيث يتركز تدفق السياح بشكل أكبر على فصل الصيف رغم بعض المحاولات في تنشيط الاقتصاد الشتوي عبر المهرجات الشتوية على غرار مهرجان الصحراء بدوز.
كما اشتكت جامعة النزل من “غياب المنافسة في ميدان الملاحة الجوية” معتبرة أنها أضعفت الفنادق من الفئة المتوسطة والمخفضة التي لا تقدر التفاوض مع وكالات السفر، التي تعتمد على الرحلات الموسمية مع غياب الرحالات المنتظمة.
كما يُتهم عدد من المستثمرين بالتحايل حيث يلجؤون لوضع جزء كبير من أرباحهم بالعملة الصعبة في مصارف أوروبية رغم أن القانون التونسي يلزم وكالات السفر بإبقاء أرباحها في تونس وبالعملة الصعبة.
نقاش حول هذا المنشور