تم إعاقة القافلة الإنسانية الصمود، التي انطلقت من تونس في طريقها إلى غزة، من قبل القوات الأمنية الليبية في الشرق قبل وصولها إلى مدينة سرت. وقد استنكر المنظمون هذا العرقلة غير المتوقعة للمهمة الإنسانية التي تم إطلاقها في التضامن مع سكان غزة.
وقد أعلنت التنسيقية العامة للعمل المشترك من أجل فلسطين في مساء الخميس، أن القوات الأمنية والجيش التابعين للسلطات الليبية في الشرق قد منعوا القافلة من المضي قدماً. وفقاً لهؤلاء القوات، يجب على أعضاء القافلة الانتظار حتى تصل تعليمات من السلطات في بنغازي، حسبما ذكر بيان نشرته التنسيقية على صفحتها الرسمية على الفيسبوك.
وفي مواجهة هذه الرد الغير متوقع، أكدت التنسيقية أن المسؤولين عن القافلة قرروا عدم العودة. بدلاً من ذلك، اختاروا التوقف على جانب الطريق، وأعلنوا استعدادهم لقضاء الليل هناك إذا لزم الأمر.
وقد حثت القافلة، في نفس البيان، السلطات في بنغازي على دعم هذه المبادرة، مع تذكيرها بالتصريحات الإيجابية التي أدلى بها وزير الخارجية الليبي يوم الأربعاء. وقد أعرب عن ثقته في وحدة الشعب الليبي، معتبراً أن الدعم الشعبي للقافلة يتجاوز الخلافات بين شرق وغرب البلاد.
وقد أطلقت التنسيقية نداء للسلطات المعنية لتسهيل مهمة القافلة، التي تؤكد أن هدفها الإنساني الوحيد هو “كسر الحصار المفروض على غزة والمساهمة في وضع حد للمجاعة والإبادة الجماعية الجارية في الجيب الفلسطيني”. وقد أكدت التنسيقية أيضاً أن جميع أعضاء القافلة في صحة جيدة ومجتمعين على بعد بضعة كيلومترات من سرت.
وأن صعوبات الاتصال تعود إلى عدم وجود تغطية هاتفية في المنطقة. وقد غادرت القافلة الصمود تونس في التاسع من يونيو متجهة نحو غزة، عبر ليبيا ومصر. وتضم المشاركين من عدة دول مغربية، حاملين رسالة التضامن مع سكان غزة والمساعدات الإنسانية الموجهة للسكان المحاصرين، الذين لا يزالون يعانون من الحصار الشديد منذ أكثر من عام ونصف.
نقاش حول هذا المنشور